شعرت بسعادة غامرة لتعيين د.عبد المنعم سعيد رئيسا لمجلس إدارة الأهرام,وكعادة المصريين انتابني بعض من خوف جبت لست أدري لماذا؟ ورددت في نفساللهم اجعل عاقبة الفرحة خيرا. وحينما قرأت افتتاحية الأهرام يوليو الجاري للدكتور عبد المنعم سعيد بعنوان هذا التحدي العظيم أدركت بعضا من أسباب خوفي حين قال: مهمة الأهرام ليست حسم خلافات فكرة بقدر ما هي المساهمة في إيجاد الكتلة الحرجة من الفكر والثقافة التي نقلت مصر من العصور العثمانية المظلمة إلي العصر الحديث,واستشعرت أن تلك المهمة في حد ذاتها تحتاج إلي مجلس وزراء بأكمله… لا أود أن أحبط الرجل قبل أن يبدأ ولكنني لفت نظري أيضا مقال الأستاذ مرسي عطا الله رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق في الصفحة الأخيرة تحت عنوان: أقل يوم وينهيه بمقولة خير الكلام الحكمة ليست الرأي الصحيح في التوقيت الصحيح وإنما في تجنب الرأي الخطأ وقت الأزمات,وما بين التحدي العظيم وخير الكلام أعدت قراءة المقال الافتتاحي في ضوء الرسائل الخفية في أكبر بلاط لصاحبة الجلالة,وأتمني أن يتسع صدر الأهرام والوطن لمفكر في وزن عبد المنعم سعيد خاصة أن الرجل كبير,ومع احترامي لمكانة الأهرام فقدرات الرجل أكبر من المنصب… ولكن الكتلة الحرجة في الفكر والثقافة في الأهرام وبلد الأهرامات تجعلنا نتمني التوفيق لعبد المنعم سعيد ليس في إيجادها ولكن في إدارتها!! وتجعلنا نردد الدعاء اللهم لا تضعنا في ترويسة… وأحمي من نحب إذا وضعوا فيها.
سليمان شفيق