في إطار جولتها بمحافظة الإسكندرية, التقت السفيرة الأمريكية بالقاهرة ##آن باترسون## مساء الأحد الماضي بعدد من قيادات ##المجلس الملي## السكندري لمناقشة وضع الأقباط في الدستور الجديد, فيما انقسم أعضاء المجلس حول مقابلتها
في إطار جولتها بمحافظة الإسكندرية, التقت السفيرة الأمريكية بالقاهرة ##آن باترسون## مساء الأحد الماضي بعدد من قيادات ##المجلس الملي## السكندري لمناقشة وضع الأقباط في الدستور الجديد, فيما انقسم أعضاء المجلس حول مقابلتها ما بين مؤيد للزيارة ورافض لها, وتمت الزيارة في منزل القنصل الأمريكي بالإسكندريه, وكما صرح مصدر كنسي أن السفيرة أعربت عن تمنياتها للمليين الذين التقوا بها بأن تكون مصر مثل أمريكا تتمتع بالمساواة بين المواطنين وأن يطبق القانون علي الجميع, كما ناقشت السفيرة وضع الأقليات والأقباط في مصر في ظل الدستور الجديد والوضع الراهن في مصر.
ويقول د.كميل صديق مسئول الإعلام بالمجلس الملي السكندري: رفضت الحضور بشكل شخصي ردا علي الموقف العدائي الأمريكي للشعب المصري.
ويصرح د. هاني وديع منسق اللجنة المركزية للتوعية الوطنية بأن اجتماع بعض أفراد المجلس الملي المنتهيه دورته بالإسكندريه مع السفيرة الأمريكيه لا يمثل الأقباط بأي شكل من الأشكال لأن الأقباط من ناحية يرفضون الاجتماع مع ممثلين للادارة الأمريكية بصفة طائفية تحت أي ظرف ولكن لابد أن تكون هذه الاجتماعات لممثلين مصريين أقباط ومسلمين معا فدور الإدارة الأمريكية باللعب بالطائفيه معروف وتزداد هذه الحساسية في مجتمع يعاني من الطائفيه بالفعل. وتوقيت هذا الاجتماع يؤكد هذا التخوف.
ويتزامن ذلك مع الموقف ##الانتهازي## للأعضاء الأقباط في اللجنة التأسيسية للدستور من موافقتهم علي مصادرة حق اصحاب الأديان غير السماويه في ممارسة شعائرهم ومعتقداتهم وقصر ذلك علي أصحاب الأديان السماوية مما يحول الضحية (الأقباط) إلي جلاد لغيرهم من الضحايا (البهائيين – الشيعة)
والخطأ ليس في مقابلة السفيرة الأمريكية ولكن الانتكاسة الحقيقية هي قبول شخصيات عامة مصرية بغض النظر عن ديانتها بمناقشة وضع الأقباط بصفتهم ##اقليه## الأمر الذي رفضته جموع الأقباط والكنيسة – اثناء مناقشة دستور 1923, وجددت ذلك أثناء مناقشة مؤتمر الاقليات .1994
تبقي نقطة أخيرة عن حق أي مصري في مقابلة السفيرة الأمريكية أما بصفته الشخصية أو بتخويل من الجهة التي يمثلها, وذلك الأمر لم يحدث في تلك الحالة, كما لابد أن نسأل نيافة القائمقام: هل المجلس الملي المنتهية صلاحيته مستمر لتسيير الأعمال أم لتمثيل الكنيسة في العلاقات الدوليه؟