حينما يري هذا المقال النور تكون يد الطفل قد اختارت مع العناية الإلهية البطريرك الـ.118
ولأول مرة في تاريخ الكنيسة تكون مهمة البطريرك ليست مهمة روحية فقط أو مسيحية فحسب, كما أنها تتجاوز البعد
حينما يري هذا المقال النور تكون يد الطفل قد اختارت مع العناية الإلهية البطريرك الـ.118
ولأول مرة في تاريخ الكنيسة تكون مهمة البطريرك ليست مهمة روحية فقط أو مسيحية فحسب, كما أنها تتجاوز البعد المصري من حيث الجغرافيا والأرثوذكسي عقائديا, ومن ثم فالمهمة مركبة, فالكنيسة لم تعد مجموعة أيبارشيات أو جماعة مؤمنين, بل صارت الكنيسة جامعة رسولية ومتعددة الجنسيات والطقوس. وتمتد من بحر الشمال إلي سور الصين, ولكنها مازالت تدار بمفهوم إداري عتيق, كما أن رؤية الكنيسة للمجلس الملي مازالت كما هي منذ 1872وحتي 2012رغم أن العالم قد شهد في تلك المرحلة الثورة الفرنسية والأمريكية والصناعية, ثم ثورة المعلومات الآن.
وعلي الصعيد المصري شهدت مصر الثورات العرابية 1882وثورة1919 ويوليو 1952وأخيرا 25يناير .2012 كما أن العلاقة بين المسلمين والأقباط لم تعد حكرا لا علي القيادات في الأزهر والكنيسة ولا علي المؤمنين من الطرفين بل صارت تحكمها أيضا تنظيمات متعددة الجنسيات والممارسات, إضافة لأدوار مؤثرة للبيزنس والإعلام والسياسة وهكذا لم يعد لا الدين لله وحده ولا الوطن لجميع المصريين فقط, لهذا كله وأكثر لم تعد مهمة البابا 118تشبه مهام البابوات من الأول وحتي 117باستثناء جزء من الجانب الروحي. ولذلك لابد أن يتسع المقر البابوي للعديد من المتخصصين والجنسيات والأديان, وأن يعاد النظر في الرؤي لكي تتسع الكنيسة للوطن وللعالم وليس العكس. لأنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به.