بعد هزيمة يونية 1967…كانت مصر تلملم أشلاء شهدائها وتعض علي جرحها…وكان الغرب…كل الغرب شديد التحامل علي الإدارة المصرية…ومن عمق الجرح والآلام بادرت مؤسسة كاريتاس الدولية بطلب لمساعدة مصر في تضميد جروحها…ووافق الزعيم الراحل جمال عبد الناصر علي أن تؤسس كاريتاس فرعا لها في مصر…ومنذ ذلك التاريخ كانتكاريتاس مصرأول مؤسسة مجتمع مدني مصرية تهتم باللاجئين من مدن القناة…حدث ذلك قبل أن يكون في مصر ما يسمي الآن بالمجتمع المدني…وظلت كاريتاس تخدم علي خطوط النار اللاجئين المصريين في وطنهم بعد أن شردهم العدو الصهيوني حتي نصر أكتوبر1973,واستحقت كاريتاس أن تنال التقدير كل التقدير من الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات,ولم تلبث كاريتاس في مجتمع ما بعد النصر أن تتابع عودة اللاجئين المصريين من مدن القناة حتي عودة آخر لاجئ لموطنه في1975,ولم تتوقف كاريتاس عن العطاء…وتعدت برامجها وركزت جل اهتمامها علي المهمشين شبه اللاجئين في وطنهم وهم أطفال الشوارع,وتقدمت في ريادة تحسب لها للعمل مع هؤلاء المشردين قبل أن تهتم بهم أي مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني المصري الوليدة لأكثر من ثلاثين عاما من العمل في قلب المخاطر…وعملت في محو الأمية والتعليم والصحة والقروض ومساندة المرض النفسيين وغيرها…وغيرها.
هذه شهادة صحفي عجوز لصناع القرار…وصناع الإعلام لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.