منذ أن التحقت الزميلة حنان فكري بصحيفة وطني ونحن لا نكف عن الخلاف والعراك معها, أكثر من عشر سنوات عطاء وخلاف ومهنية وسياسة, ولكنها كانت دائما لديها قدرة علي التجدد والتطور والارتقاء, كانت تفاجئ الجميع دائما بوجودها ميدانيا في موقع الحدث, أذكر لها المواقف التالية:
تغطية سقوط صخرة الدويقة من قلب الحدث حيث الموت والدمار, وكيف خرجت بأعجوبة من هذا المشهد, كذلك تواجدها كصحفية ومشاركة في ثورة25 يناير منذ اليوم الأول خاصة جمعة العضب الأولي 28يناير وصولا إلي الاعتداء عليها بالضرب في أحداث العباسية الشهيرة مرورا بعدم مفارقتها ميدان التحرير طوال الفترة من 25 حتي18 فبراير, ومشاركتها في الزحف الجمهوري 16 و17و18 فبراير2011, ومن المواقف الوطنية إلي تغطية أحداث الاصطدامات الطائفية المتعددة خاصة أحداث نجع حمادي والعمرانية والقديسين, أطفيح وصولا إلي أحداث إمبابة, كل ذلك أدي إلي أن يتواكب مع ذلك النشاط المهني إشرافها والمشاركة في تحرير صفحة بلا قيود مع الزميل المقاتل نادر شكري, تلك الصفحة التي تفضح أسبوعيا كل دعاة التخلف والجهل والتعصب علي كافة الأصعدة, بل إنني كمؤسس ومشرف علي صفحة الرأي بوطني أعتبر أنبلا قيود هي صفحة الرأي الحقيقية.
حنان فكري قائدة سياسية وعضو في حزب التحالف الاشتراكي, وقيادة مدنية ونسوية وعضو في أكثر من مبادرة أو تجمع مدني أو نسوي, أما عن دورها النقابي فقد قامت بالعديد من المبادرات المهنية والنقابية, فهي عضو لجنة الحريات بنقابة الصحفيين والمشرفة علي الصالون الخاص بها, وعضو في لجنة الشئون العربية, ولاتوجد معركة من معارك النقابة في العشر سنوات الأخيرة لم تخوضها حنان بحماس وكفاءة, وبدون دواعي الحرج فإن الزميلة حنان بنت من البنات المسيحيات القلائل اللاتي استطعن أن يمزجن بين الموقف الوطني والمهني والنقابي والديني والنوعي علي قاعدة المواطنة ودون تعصب, لذلك سوف أعطي صوتي لحنان فكري في مجلس نقابة الصحفيين تحت 15سنة, وأدعو كافة الزملاء لانتخابها لأنها سوف تمثل نموذجا جديدا نفتقده في النقابةوكاريزما نحن في أشد الحاجة إليها, وحنان رغم خلافي معها لحماسها الزائد عن الحد إلا أنها تستحق النقابة والنقابة تستحقها.