سألني صديقي أشرف رمسيس عن العلاقة بين تطويب البابا الراحل ##يوحنا بولس الثاني## تمهيدا لإعلان قداسته, ومقتل الشيخ أسامة بن لادن؟
وفي ذات الأسبوع خرج علينا مشايخ السلفية الكرام بمظاهرات ##عايز أختي## التي تذكرني بفيلم هاني رمزي ##عايز حقي##, وفي المقابل وعد الشباب القبطي بمليونية للدفاع عن الكاتدرائية, وكأن الكنيسة التي أكد الله لنا ##أن أبواب الجحيم لا تقوي عليها## في حاجة إلي ائتلاف ثوري قبطي طائفي للدفاع عنها؟!
أعود للإجابة علي أشرف رمسيس , نعم هناك علاقة حقيقية بين كل تلك الأحداث , هذه العلاقة تكمن في مضمون الجهاد لمختلف الاتجاهات بين الأديان. البابا يوحنا بولس الثاني كان رمزا للجهاد الروحي من أجل السلام حتي وصل به سلامه الداخلي إلي المرفأ المسيحي الحقيقي حيث غفر لمن حاول قتله وزاره في محبسه وأكرم أهله, بل هناك كاردينال يدعي ##ألبرت فانهوي## دعا للصلاة من أجل راحة نفس الشيخ أسامة بن لادن وحينما سأله الصحفيون الإيطاليون لماذا؟ أجاب: تقاليدنا المسيحية تدعونا لذلك , علي الجانب الآخر الشيخ أسامة بن لادن رحمة الله عليه كان لديه مفهوم للجهاد تعلمه من قاتليه في المخابرات الأمريكية CIA إبان الغزو السوفييتي لأفغانستان, وبقتله خسرت الولايات المتحدة عدوا كان يجلب لها إلي جانب تعاطف العالم ضد الإرهاب بلايين الدولارات من تجارة السلاح ولكن علي رأي المثل الشعبي: ##يقطع من هنا ويوصل من هنا##, فالظهور المفاجيء للسلفيين في الوطن العربي صار عوضا للولايات المتحدة عن خسارة بن لادن. ولست أدري ماذا سوف يفعل الأشقاء المجاهدون علي الجانبين الإسلامي والمسيحي بعد حل مشكلة كاميليا شحاتة؟.
ولذلك أقترح علي السلفيين الإسلاميين تأسيس حزب (عايز أختي) وكذلك الأخوة أصحاب المليونية لهم الحق في تأسيس حزب آخر بعنوان (سيب وأنا سيب).
رحم الله يوحنا بولس الثاني وجماعات المنتفعين من بن لادن وبنت شحاتة , وأصحاب العقول في راحة.