هل يصدق أحدكم أن المتهم حسني مبارك, والمتهمين جمال وعلاء مبارك وزكريا عزمي رئيس الديوان(مؤسسة الرئاسة) رهن الحبس الاحتياطي في قضايا مختلفة؟
هل تصدقون أن رئيسي مجلسي الشعب والشوري(السلطة التشريعية), ورئيس الوزراء وعددا من وزرائه (السلطة التنفيذية) رهن الحبس الاحتياطي متهمون في عدة قضايا؟
هل تصدقون أن وزير الداخلية حبيب العادلي وعدد من رؤوس الوزارة رهن الحبس الاحتياطي بتهمة قتل متظاهرين, وأن معطم قيادات وزارة الداخلية لا يستطيعون مواجهة الشعب المصري جراء الممارسات اللاإنسانية التي كانت تتم في أقسام الشرطة أو في أقبية مباحث أمن الدولة, الأمر الذي دعا بعض الجماهير الشعبية المساندة للثورة إلي أن تذهب بنفسها وتمارس العنف المضاد ضد أقسام الشرطة ومقار مباحث أمن الدولة؟
هل كان كائن من كان يتوقع أن يتسع صدر القيادات العسكرية لكل هذا النقد والهجوم الذي يصل إلي العنف الفكري, أو الصدام مع القوات المسلحة, وفي أغلب الأحيان كانت المؤسسة العسكرية تعتذر في تحضر وشفافية عن ما تراه أخطاء اقترفتها, وكلنا نشاهد القيادات العسكرية لاتفارقها الابتسامة أثناء إدارتها للحوار مع الآخرين؟!
قبل أن نحني رءوسنا للشهداء الذين غيروا مصر بدمائهم, لابد أن أتوجه بهذه الرسالة السابقة إلي:
كل من تسول له نفسه أن يضع نفسه في موضع حكم مصر.
إلي زملائي الأعزاء الذين يريدون تحصين الصحفي أو الإعلامي ضد الحبس الاحتياطي(إذا أخطاء حتي في قضايا النشر).
كما أتوجه بهذه الرسالة إلي السادة أمراء الجماعات الدينية الذين يريدون أن يغيروا المنكر باليد.
وإلي أصحاب الفضيلة في الأزهر وأصحاب القداسة في الكنيسة.
أصلي من أجلكم جميعا حتي يتدخل الله سبحانه وتعالي ويوقظكم من سباتكم العميق حتي تعرفوا أن مصر قد تغيرت وأن التاريخ لن يعود إلي الوراء…يارب.