عشقي لمجلة روزاليوسف كقارئ دائم يتوهج منذ نهاية ستينيات القرن الماضي وحتي الآن, تأتي الرئاسات وتذهب وتبقي روزا, لن أنسي أول مقال نشرته في المجلة, فبراير 1977 بعنوان صدق أو لا تصدق يوسف مكاري يشهد لصالح متهم يساري كان رئيس التحرير حين ذاك ساحر الصحافة المصرية المبدع ومربي الأجيال صلاح حافظ, لفت انتباهه العنوان: وكانت تلك الواقعة بداية عملي بالصحافة في الأهالي بتوصية منه.
وفي عصر آخر من العصور الذهبية, عصر المايسترو عادل حمودة, نشرت مرة أخري حينما كان النشر في روزا يعني تحول الصحفي من لاعب محلي إلي لاعب دولي في المنتخب, حينذاك تعرفت علي كوكبة من أكثر الصحفيين مهارة وشغب ووطنية, إبراهيم عيسي, إبراهيم منصور, إبراهيم خليل, ومحمد الصباغ وعبدالله كمال وأسامة سلامة.
وعدت لروزا مرة أخري حينما تبوء الزميل والصديق عبدالله كمال سدة التحرير.. وصدرت روزا اليومي, اتصل بي الصديق النبيل أسامة سلامة للكتابة لصفحة الرأي, وهنا أعرب عن شكري لعبدالله كمال علي احتمال مقالاتي التي طالما اختلف معها إلا أنه لم يتدخل في أي مقال منها.
لكنني لن أنسي ما حييت النفحات الضميرية المهنية التي كان يقدمها لشخصي, الإنسان القديس أسامة سلامة والصوفي المتواضع محمد جمال الدين والمهني الخلاق محمد هاني.
لم أتعود علي صداقة أصحاب السلطات, فليأذن لي القديس والصوفي والطيب أن أبتعد قليلا حفظ الله محمد جمال الدين وأسامة سلامة وإبراهيم خليل وكفاهم شر السلطة وحصنهم ضد شهوة الحكم وأبعد عنهم شيطان الشهرة ويبقي يا أحبائي أن أكرر مع توفيق زياد: أشد علي أياديكم وأبوس الأرض تحت نعالكم وأقول أفديكم.