الكتاب المقدس أعظم وثيقة جمالية
الباب الأول
الفنون الأدبية المقروءة والمسموعة
النصوص المقدسة
الفن الشعري الغنائي
النشيد الثالث
الأصدقاء
(3:6) من هذه الطالعة من البرية.
كأعمدة من دخان,
معطرة بالمر واللبان وبكل أذرة التاجر؟
(3:6) من هذه الآتية من البرية كعمود من دخان, معطرة بالمر واللبان وبكل عطور التجار؟.
* الطالعة من البرية: العروس أي النفس البشرية التي جاهدت للصعود من برية العالم. ومن هو المتكلم؟ قد يكون العريس نفسه الذي يسند العروس ويشجعها أثناء غربتها في العالم, وقد يكون الملائكة الذين يتطلعون إلي البشر الترابيين كعروس قائمة مع عريسها, وقد يكون بنات أورشليم أي الأمة اليهودية, والتي كانوا يعيرون الأم بسبب عدم انتسابهم للآباء والأنبياء.
* كأعمدة: العمود يشير إلي الثبات والرسوخ, والعروس وهي بعد في الجسد صارت كالدخان.
* الدخان: ليس هو علامة الغضب أو الضعف أو الموت أو الكسل أو الشر, بل هو دخان معطر مفرح يشير إلي مجد الله وحلوله. إن الدخان ينبعث عن النار, والنار في الكتاب تشير إلي الروح القدس مثلما حل الروح القدس يوم الخمسين, وفي هذا إشارة إلي امتلاء النفس البشرية بالروح القدس.
* معطرة بالمر: أي أنها نفس اختبرت حياة الألم والموت مع المسيح في المعمودية, لقد دفنت مع يسوع الذي كفن بالمر والطيب.
* معطرة باللبان: اللبان يشير إلي الصلاة, لأن رائحة بخور صلواتها تصعد نحو الرب, واللبان يرمز أيضا إلي الكهنوت.
* أذرة التاجر: أي الفضائل وهي أدوات التجميل التي تشتريها النفس من المسيح نفسه التاجر (بصيغة المفرد ومعرفة بال) الذي وحده يقدر أن يزين النفس ويجملها عروسا له.
الخلاصة: إن هذه العروس قد امتلكت كل غني العريس وحياته الممجدة.
(3:7) هوذا تخت سليمان حوله ستون جبارا من جبابرة إسرائيل.
(3:7) هوذا سليمان قادم محمولا علي عرشه وستون جبار حارسا من أفضل جنود إسرائيل
* تخت: العرش
* سليمان: المسيح, والمقصود موضع المسيح إما علي الصليب أو في وسط الكنيسة كحام لها.
* ستون جبارا: 3*4*5=60
الثالوث العالم حواس الإنسان
= تقديس العالم والإنسان أي أعضاء الملكوت المقدسين.
* جبار: هم المؤمنون حاملون كلمة الله (سيف) إنهم أبناء الملكوت, والمعني أنه حول الصليب تجتمع كل الكنيسة المجاهدة في حالة حرب روحية مع جنود الشر الروحية.
(3:8) كلهم قابضون سيوفا ومتعلمون الحرب.
كل رجل سيفه علي فخذه من هول الليل.
(3:8) كلهم مهرة (ممسكين) بالسيوف ومتعلمون الحرب الشديدة. كل واحد فيهم مسلح بسيف حارسا من هجمة الليل.
* متعلمون الحرب: متعلمون الكتاب المقدس.
* السيف: هو كلمة اله.
* سيفه علي فخذه: يشير للاستعداد.
* هول الليل: محبة العالم والشهوات.
(3:9) الملك سليمان عمل لنفسه تختا من خشب لبنان
(3:9) والملك سليمان علي عرشه المصنوع من أفضل الخشب.
1- الملك سليمان: المسيح ملك السلام.
2- عمل لنفسه: اشترانا لنفسه, خطبنا, أصبحنا ملكه.
3- تخت خشب: الكنيسة التي وصفت أنها من خشب أي مثل الصليب تحمل آلامها, لأن صليبها هو سر رجائها, والخشب في الكتاب يشير إلي الطبيعة البشرية, وخشب الأرز معروف باستقامته ورائحته الطيبة والإشارة إلي طبيعة المسيح الناسوتية.
(3:10) عمل أعمدته فضة, وروافده ذهبا, ومقعده أرجوانا,
ووسطه مرصوفا محبة من بنات أورشليم.
(3:10) أعمدته مغطاة بالفضة وعليه أغشية موشاة بالذهب, ومقاعده مغطاة بقماش قرمزي. أفضل ما نسجته بنات أورشليم.
* أعمدته: رمز للرعاة في الكنيسة وخدامها.
* من فضة: كلمة الله المصفاة التي يحملها خدام الله. والإشارة إلي فداء المسيح الذي فدي به الكنيسة.
* روافده: أرضيته وقاعدته.
* الذهب: رمز الحياة السماوية. إن هذا الفداء مؤسس علي العمل الإلهي نفسه.
* مقعده: إشارة إلي طبيعة الكنيسة (نحن) كملكة.
* أرجوانا: لون الملوك, والمسيح ملك علي خشبة.
* مرصوفا محبة: مطعم بالأبنوس إشارة لمحبة جميع القديسين لهذا العريس الإلهي.
(3:11) أخرجن يا بنات صهيون,
وانظرن الملك سليمان بالتاج الذي توجته به أمه في يوم عرسه,
وفي يوم فرح قلبه.
(3:11) أخرجن يا بنات صهيون, وانظرن الملك سليمان لابسا الإكليل الذي وضعته أمي علي رأسي يوم زفافي, يوم فرحه وسعادته.
* التاج الذي توجته به أمه: أمه هنا هي الشعب اليهودي الذي كلل رأس السيد المسيح بإكليل شوك يوم عرسه علي كنيسته.
* يوم العرس: هو يوم الصليب.
* يوم فرح قلبه: هو يوم الخلاص.
* الحديث هنا رمزي, لأنه لم يحدث في الواقع. إنه دعوة من الكنيسة للعالم للتمتع بوليمة الصليب. وقد حدث تاريخيا أن بنات أورشليم رأين المسيح مكللا بالشوك بيد أمته (الأمة اليهودية) في يوم الصليب الذي كان يوم عرس المسيح.