من أجمل الكلمات التي يمكن للإنسان أن يخاطب بها الله هي نشكرك. وحسب تقليد كنيستنا, فإن هذه العبارة هي المقدمة التعبدية التي نفتتح بها صلواتنا في كل المناسبات, بعد أن نتلو الصلاة الربانية.
+ حفظ لوط وبناته:
فأخرجهم من مدينة سدوم بأيدي ملاكين, قبل أن يهلكها بالنار والكبريت نتيجة غضبه عليها ولما طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطا قائلين: قم خذ امرأتك وابنتيك الموجودتين لئلا تهلك بإثم المدينة. ولم تواني, أمسك الرجلان بيده وبيد امرأته وبيد ابنتيه, لشفقة الرب عليه, وأخرجاه ووضعاه خارج المدينة (تك19:15-16).
+ حفظ يعقوب:
لقد حفظ الله أبانا يعقوب من وجه أخيه عيسو, الذي أراد قتله بسبب تحايله علي أبيه وأخذ البركة منه (تك27:41). فقال عيسو: لي كثير, يا أخي. ليكن لك الذي لك. فقال يعقوب: لا. إن وجدت نعمة في عينيك تأخذ هديتي من يدي, لأني رأيت وجهك كما يري وجه الله فرضيت علي (تك33:9-10).
+ حفظ يوسف في غربته:
حفظ الله يوسف الصديق, خلال رحلة العبودية الطويلة, والتي بدأت من بيع إخوته له كعبد.. ثم مروره بتجارب وضيقات كثيرة في بيت فوطيفار.. وفي السجن و.. إلخ, ولكن حفظ الله له, هو الذي جعله الرجل الثاني في مصر بعد فرعون قال فرعون ليوسف: انظر, قد جعلتك علي كل أرض مصر. وخلع فرعون خاتمه من يده وجعله في يد يوسف (تك41:41-42).
+ حفظ موسي النبي:
حفظ الله موسي الصغير من القتل!! فيذكر لنا الكتاب كيف أن أمه وضعته في سلة صغيرة في النيل, ثم انتشلته ابنة فرعون من الماء, وأحبته, واتخذته لها ابنا!! لقد دبر الله أن يعيش موسي في بيت فرعون, الذي أمر بقتل أطفال العبرانيين!!
وليس هذا فقط, بل سمح الله أيضا أن تكون مرضعته هي أمه!! التي غذته ليس فقط من لبنها ولكن أيضا من الإيمان!! وقد تهذب موسي بكل حكمة المصريين فتهذب موسي بكل حكمة المصريين وكان مقتدرا في الأقوال والأعمال (أع7:22).
+ حفظ الله بني إسرائيل في البرية:
حفظ الله شعب بني إسرائيل في البرية ما يقرب من أربعين عاما, وقد نتساءل هل ثيابهم لم تبل؟!! هل أحذيتهم لم تتقطع؟!! هذا حفظ الله!! لقد حفظ الله, ودبر لهم جميع احتياجاتهم, كما قال الكتاب: فقد سرت بكم أربعين سنة في البرية, لم تبل ثيابكم عليكم, ونعلك لم تبل علي رجلك (تث29:5).
وليس هذا فقط, بل كان الله يرسل لهم أيضا سحابة في النهار لكيما تظللهم وتحميهم من أشعة الشمس, وعمود من نور في الليل ليضيء لهم الظلام!! وكان الرب يسير أمامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق, وليلا في عمود نار ليضيء لهم. لكي يمشوا نهارا وليلا (خر13:21).
+ حفظ داود من بطش شاول:
لقد حفظ الله داود من بطش شاول الملك, الذي أراد مرارا كثيرة قتله, ولكن الله دائما كان يحفظه فيقول المرنم: أصابوني في يوم بليتي وكان الرب سندي. أخرجني إلي الرحب. خلصني لأنه سر بي (مز18:18-19).
+ حفظ أستير:
كلمة أستير تعني نجمة المشرق, لقد كانت أستير مجرد فتاة يتيمة أخذت في السبي, وقد وضع الله في قلب ابن عمها أن يهتم بتربيتها, وحفظها الله في السبي, وليس هذا فقط بل أيضا جعلها ملكة فأحب الملك أستير أكثر من جميع النساء, ووجدت نعمة وإحسانا قدامه أكثر من جميع العذاري, فوضع تاج الملك علي رأسها وملكها مكان وشتي (أس2:17), وأيضا استطاعت أن تنقذ شعبها من الإبادة, وصار لها سفر في الكتاب المقدس!!