السلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك مباركة أنت في النساء
(لو1:28)
اليوم الأحد الموافق التاسع والعشرين من الشهر القبطي برمهات يحل عيد البشارة المجيد والذي يعتبر باكورة الأعياد السيدية لأنه ينتسب للسيد المسيح له كل المجد, إذ يحمل بشري ميلاده البتولي من القديسة مريم العذراء, فلولا البشارة وحلوله في بطن العذراء, ما كان الميلاد.
ومن شدة تمسك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهذه المناسبة, جعلت اليوم التاسع والعشرين من كل الشهور القبطية تذكارا لهذه البشارة, هذا علاوة علي أن الكنيسة لا تجيز فيه الصوم الانقطاعي بالرغم من وقوعه في أيام الصوم الأربعيني المقدس, وذلك لما له من كرامة عظيمة وتدبير إلهي يفرح قلوب البشرية.
حقا سيدتنا وملكتنا القديسة مريم العذراء, أي كرامة أعظم من ذلك؟!! إن نساء كثيرات نلن كرامات ولكنك فقت عليهن جميعا.
نعم, أنت هي السحابة الخفيفة والمنيرة, ولا مبالغة إذا قلت إنك تفوقين السحابة في نقاوتها وطهارتها, لذلك آثر الملاك أن يخاطبها بقوله: أيتها الممتلئة نعمة.. لأن المجد والنعمة التي تحتويها هي في داخلها تحقيقا للوحي الإلهي: كل مجد ابنة الملك من داخل (مز45:13).
تصويرة أثرية ولم يتغافل الفنان القبطي في تصوير منظر الحمامة فوق رأس العذراء التي ترمز للروح القدس الروح القدس يحل عليك.. كما تظهر أيضا كتابة بحروف عربية نصها عوض يارب عبدك المهتم في ملكوت السموات.
e.mail: [email protected]