فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين بابتهاج في بطنها وامتلأت من الروح القدس(لو1:41)
هي زوجة زكريا الكاهن والتي صارت أما لأعظم مواليد النساء يوحنا المعمدان, وذلك في شيخوخة متقدمة, وبالرغم من الحزن من عدم الإنجاب لكن يشهد عنها الكتاب المقدسوكانا كلاهما بارين أمام الرب سالكين في جميع وصاياه(لو1:6).
رفعت مع زوجها صلوات حارة لكي يرزقا بنسل, لأن عدم الإنجاب في ذلك الوقت كان يعتبر عقوبة من الله, فاستجابت السماء وأرسل رئيس الملائكة غبريال في بشارة لزكريا الكاهن, وإذ علمت أليصابات كم كانت فرحتها فنطقت بل هتفتهكذا قد فعل بي الرب في الأيام التي فيها نظر إلي لينزع عاري بين الناس(لو1:25).
وفي تذكار نياحتها الذي حل أمس السادس عشر من شهر أمشير أذكر أمرين:
أولا: الله قادر علي كل شيء وليس شيء غير ممكن لديه(لو1:37) فبالرغم من تقدمها في السن رزقها بنسل. الله يستجيب في الوقت الذي يراه مناسبا بحسب حكمته التي لا يدركها البشر فما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء. الله في يده الماضي والحاضر والمستقبل, ففي ملء الزمان سمح بميلاد يوحنا هذا, لكي يتم قول النبوءةها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك
ثانيا: ماذا عن هذا الملاك؟!! ارتكض بابتهاج في بطن أمه بمعني أنه سجد متهللا حين سمع صوت سلام القديسة مريم التي احتوت السيد المسيح جنينا في بطنها, وهذا يذكرنا بمعلمنا داود النبي حينما رقص تهليلا أمام تابوت العهد الذي احتوي قسط المن دهنا, أيضا العذراء تحتوي المن الحقيقي الذي هو إلهنا يسوع المسيح المتجسد, ومن هنا فإن من أهم ألقاب القديسة العذراء أنها تابوت العهد.
وأنت يا أمنا البارة أليصابات هنيئا لك بهذا اللقاء وهنيئا لك أنك صرتي أما لأعظم مواليد النساء.
تصويرة أثرية فريدة تعبر عن هذا اللقاء يظهر فيها زكريا الكاهن يحمل لفافة بها كتابة بالعربية.
e.mail:[email protected]