لاتظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء,ما جئت لأنقض بل لأكمل(متي5:17)
في هذه المناسبة عيد دخول السيد المسيح إلي الهيكل وهو من الأعياد السيدية الصغري نجد أنفسنا أمام ثلاث شخصيات مهمة:
أولا:-السيد المسيح له كل المجد:لم يكن دخول إلي الهيكل في طفولته وهو في سن الأربعين يوما هو من نهاية المطاف, بل كان بداية لعلامة وطيدة في اهتمامه بالهيكل, ظهر ذلك في سن الثانية عشر إذ بقي جالسا في وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم حتي بهت من كلامه كل الذين سمعوه(لو2:39), وكما ذكر معلمنا لوقا الإنجيليكان في النهار يعلم في الهيكل وفي الليل يخرج ليبيت في جبل الزيتون(لو21:37) إضافة إلي أحداث أخري.
ثانيا:-القديسة مريم العذراء وهنا نتساءل هل كانت تحتاج إلي تطهير لكي تدخل الهيكل؟إذا قلنا نعم تحتاج فإن ذلك يتنافي مع ما تلقبها به الكنيسة أنها كلية الطهر, وكيف تحتاج إلي تطهير وقد حملت القدوس في أحشائها وتطهرت بفعل الروح القدس الذي حل عليها كما قال لها الملاك في بشارته(لو1:35), ومادام الأمر كذلك فلماذا لم تدخل الهيكل قبل أربعين يوما؟! وإذا قلنا إنها لم تكن محتاجة إلي تطهير ربما يشك البعض في طبيعتها البشرية أنها متشابهة مع كل امرأة في الحمل والإنجاب ماعدا أمر واحد أنها العذراء البتول قبل الميلاد وأثناء الميلاد وبعد الميلاد.
من هنا يصعب الإجابة علي هذا الأمر شأن أمور كثيرة تفوق إدراكنا المحدود. وليس لنا أن نجيب إلا بكلمة واحدة طبقا لما أعلنه رب المجدلأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر(مت3:15). وما أعلنه أيضا في عظته الذهبية علي الجبلماجئت لأنقض بل لأكمل(مت5:17).
ثالثا:-سمعان الشيخ: أخبرنا يا أبي ماذا كان يجول بخاطرك حينما حملت السيد المسيح علي ذراعيك وهوالحامل كل الأشياء بكلمة قدرته(عب1:3), لقد أبصرت خلاص الرب وهنا تحققت من نبوءة إشعياء النبي التي وقفت أمامها حائرا هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا…عمانوئيل(إش7:15). حل هذا التذكار أمس الأول الموافق الثامن من شهر أمشير.
تصويرة عن إيقونة أثرية توضح تفاصيل الحدث.