مصر بلا جدال تشهد نهضة شاملة سوف تنقلنا لمصاف الدول المتقدمة ذلك أن طموحات القيادة السياسية منذ سبع سنوات ـ ولاتزال ـ بدون سقف) ولنخوض في مجال الزراعة وهو أصل مصر وهنا نحن نكتب عن طفرة تحدث ونتائجها ملموسة سواء في مضاعفة إنتاجية الفدان أو في التوسع في استغلال واستزراع مساحات جديدة إضافة لمشروعات الإنتاج الحيواني والسمكي والداجني.
في التوسع بزيادة الرقعة الزراعية هناك مشروع المليون ونصف المليون فدان, ومشروع الـ100 ألف فدان صوبات ويعادل زراعة مليون فدان, ومشروع الدلتا الجديدة.
مشروع الدلتا الجديدة يقف في مقدمة المشروعات العملاقة ويهدف لتنمية 2.2 مليون فدان, ويمثل 30% من الدلتا القديمة ويعد نقلة كبيرة وعنوانا للجمهورية الجديدة.
المساحة المستهدف زراعتها بالمشروع تعادل مليون فدان بتكلفة 300 مليار جنيه.. أما المساحة المتبقية فتقام عليها مشروعات متكاملة, حيث لا يهدف المشروف الواعد للزراعة فحسب وإنما يجري التخطيط والتنفيذ لإقامة مجمعات زراعية صناعية تحقق التكامل وتفي بالاستهلاك المحلي ثم التصدير.
بقي أن الدلتا الجديدة لا تعتمد علي مياه النيل بل تعتمد علي المياه الجوفية ومياه الصرف الزراعي المعالجة (وصلت تكلفة المعالجة والتنمية حتي الآن إلي 200 مليار جنيه).
ولأن سقف الطموح لا يعرف حدودا فالخطة الجارية ترمي لزيادة الرقعة الزراعية إلي 17 مليون فدان في سيناء والوادي الجديد وتوشكي والساحل الشمالي ومحور الضبعة وغرب المنيا وجنوب بحيرة ناصر.
من حيث إنتاجية الفدان أطلقت وزارة الزراعة الكارت الذكي في 23 محافظة إضافة إلي 20 خدمة إلكترونية, وتم تحديث منظومة الري في مليون فدان بالدلتا القديمة لترشيد المياه ويجري العمل الآن في 3.7 مليون فدان أخري.
وهناك المشروع القومي لتبطين الترع والمساقي بطول 16 ألف كيلو متر. كما تم الحد من زراعة المحاصيل شرهة المياه مثل الأرز وقصب السكر.
ولتأمين المياه اللازمة تم إنشاء 100 محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعي. وترتكز الاستراتيجية المائية علي أربعة محاور هي:
تنمية الموارد المائية, وترشيد استهلاك المياه, وتحسين نوعية المياه والصرف الزراعي, وتهيئة البيئة المناسبة لتطبيق الاستراتيجية مثل توفير المعلومات وتحسين المناخ التشريعي.
بلغت الإنجازات الزراعية حتي الآن تنفيذ 320 مشروعا تكلفت أكثر من 40 مليار جنيه عدا مئات المليارات التي أنفقت علي البنية التحتية.
مشروعات البتلو وتجميع الألبان والإنتاج الحيواني والداجني والسمكي تجري علي قدم وساق.
ولأن الجهود لا تذهب سدي فالصادرات الزراعية المصرية تنفذ حاليا لأكثر من 150 دولة ويتم تصدير نحو 255 سلعة وصنفا زراعيا… طموحات مصر بدون سقف.
حكمة: لا تؤجل اقتناص الفرص الجميلة فقد لا تتكرر مرة أخري.