طال أمد الحرب في أوكرانيا ويزداد معه العناد سواء من جانب روسيا لاستكمال العملية العسكرية الخاصة كما تسميها,أو من جانب الغرب المغامر.
لكن الغرب في الأسابيع الأخيرة أصبح كما لو كان في سباق, الدولة تلو الأخري في ماراثون تزويد أوكرانيا بالأسلحة والعتاد, وهذه المرة تجاسرت الولايات المتحدة وقررت دعم أوكرانيا بأسلحة هجومية وبعيدة المدي تصل للعمق الروسي. فماذا ننتظر من الحرب الدائرة بأوكرانيا, وإلي أي مدي سوف تصل؟…وهل تنجح أوكرانيا في مسعاها لاستعادة كل الأراضي التي يحتلها الجيش الروسي سواء في الشرق الأوكراني أو شبه جزيرة القرم؟
في الأيام الأخيرة أنهي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جولة بالولايات المتحدة وعدة عواصم أوروبية لشحذ الهمم وطلب المساعدة بأسلحة نوعية تحقق التفوق علي الجيش الروسي فهل ينجح؟!
حتي الآن نجح زيلينسكي في الحصول علي السلاح المتقدم مثل الطائرة الأمريكية F16 وصواريخ باتريوت وغيرها من الدبابات الألمانية المتقدمة والمدرعات والصواريخ الغربية…فماذا ننتظر من الحرب في أوكرانيا؟!
مايثير الدهشة تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه والتحالف الغربي يسعون لحل الأزمة عبر دعم أوكرانيا بسلاح متقدم يمكنها من اجتياح القوات الروسية حتي العمق الروسي!!
في المقابل نقلت القيادة العسكرية الروسية صواريخ S400 فائقة القوة التدميرية وطائرات Su35المنافسة للشبح الأمريكية وغير ذلك من الأسلحة التكتيكية النووية إلي بيلاروسيا لتوسيع نطاق أرض المعارك.
إذن القادم حرب عالمية ثالثة دون مبالغة أو تهويل…فالغرب بات يقدم أحدث ما لديه من سلاح لإضعاف روسيا ومن ثم إنهاء الأزمة…لكن كيف؟!!
بإقرار خبراء عسكريين غربيين ليس في عقيدة الروس العسكرية الاستسلام وإنما الحرب لآخر سلاح نووي…والآن يجهز الروس لاستخدام السلاح النووي التكتيكي, مما يجعل الحرب في الأسابيع المقبلة دمارا يتجاوز محيط أوكرانيا .
الحرب في أوكرانيا التي ناهزت العام ونصف العام حصدت حتي الآن أكثر من ربع مليون جندي أوكراني ونصف الرقم علي الجانب الروسي…لكن القادم أقسي وأعنف من وجهة نظر الخبراء العسكريين….وعلي استحياء يردد بعض القادة خيار التفاوض ومبادرات تحقيق السلام. أما الثابت فهو جنون الصدام بين الغرب والشرق ورغبة واشنطن في فرض عالم القطب الواحد وكسر إرادة روسيا, وهي مهمة شديدة الجنون عسيرة الإنجاز.