تفضل يارب أن تذكر جميع القديسين الذين أرضوك منذ البدء. آباءنا الأطهار رؤساء الآباء والرسل والقديسين
(عن أوشية المجمع بالقداس الإلهي)
إن المقصود بهؤلاء الثلاثة آباؤنا إبراهيم وإسحق ويعقوب, هكذا يبدأ الأب الكاهن بذكرهم في صلاة مجمع المنتقلين, ولكن ماذا عن كل من هؤلاء؟
أبونا إبراهيم رجل الإيمان, فقد شهد له معلمنا بولس الرسول ضمن رسائله: آمن إبراهيم بالله فحسب له برا (رو2:3). هو أيضا مثال الطاعة لأنه أطاع الله حينما أمره: خذ ابنك وحيدك إسحق.. وأصعده محرقة (تك22:2), فأطاع وقدمه ذبيحة. هو أيضا خليل الله بل أكثر من هذا حبيب الرب إلي حد أن خاطبه: هل أخفي عن عبدي إبراهيم ما أنا فاعله.
أما عن أبينا إسحق فهو ابن الموعد لأنه ولد بوعد إلهي, وبعد تقديمه ذبيحة رجع حيا فنال هذا الفخر أنه صار رمزا للسيد المسيح الذي قام من بين الأموات, ثم تحقق له وعد الله أن يصير نسله مثل نجوم السماء وكرمل البحار في الكثرة.
وأخيرا ماذا عن أبينا يعقوب؟!! هو أب للاثني عشر سبطا ولذلك ندعوه أبا الآباء. لقد نال البركة ليس فقط من أبيه إسحق لكن منذ أن كان جنينا في بطن أمه إذ أعلنت السماء من بطنك يكون أمتان.. وكبير يستعبد لصغير (تك25:23).
أبونا يعقوب يكفيك فخرا أن الله وعدك أحفظك حيثما تذهب وأكون معك, ثم حسب مستحقا أن يري السلم, الذي يصل بين السماء والأرض والملائكة صاعدة ونازلة عليه, وكان هذا رمزا للسيدة العذراء والدة الإله قبل مجيئها بمئات السنين.
أبانا القديس لقد تباركت مصر بقدومك إليها فتشفع واطلب من أجلها ومن أجل أبنائها وكل شعبها ورئيسها سلاما وأمانا.
التصويرة أثرية يظهر فيها كل منهم حاملا الرمز الذي يشير له.
e.mail: [email protected]