فإن المسيح أيضا تألم… البار من أجل الأثمة… مماتا في الجسد لكن محيي في الروح الذي فيه أيضا ذهب فكرز للأرواح التي في السجن(1بط3:18).
كان لابد أن يقوم لأن الذي فيه الحياة لا يبقي ميتا, وهنا يتحقق هذا الأمر وبالفعلفيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس(يو1:4). وإن كانت هذه شهادة يوحنا اللاهوتي عن السيد المسيح له كل المجد فقد سبق أن شهد المسيح عن نفسه في مقابلته مع مرثا أخت لعازر… أنا هو القيامة والحياة(يو11:25).
وهنا نذكر أنه أقام لعازر من الموت كما أقام ابن أرملة نايين, فإذا كان هؤلاء قاموا من الموت..وإذا كان إسحق رجع حيا, بعد أن وضعت السكين علي رقبته كان هؤلاء لم يقوموا بسلطانهم بل بسماح من الله.
أما قيامة السيد المسيح من الموت فقد كانت بسلطانه وحده وبقوة لاهوته الذي لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين, كيف لا وقد أقام غيره, فالذي أقام غيره هل يصعب عليه أن يقوم؟!!
إلهنا الحقيقي نسبحك ونسجد لك وحدك لأنك بمحبتك لنا صلبت وبصليبك وقبرك انتصرت علي الموت وأظهرت القيامة بقيامتك, نعم قدوس الحي الذي لا يموت الذي قام من الأموات.
هذه الأيقونة نادرة وأثرية تؤرخ بالقرن السابع عشر/ الثامن عشر, نجح فيها الفنان في تجسيم الأحداث وكتابة أسماء الأشخاص, كما وضح القبر الفارغ حوله ملاكان يبشران مريم المجدليةليس هو هنا لكنه قام.
e.mail:[email protected]