… وآخرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة, لكي ينالوا قيامة أفضل
(عب11:35)
لأنه كتب سير الشهداء صار شهيدا.. هو القديس يوليوس الأقفهصي, هذا الذي نال أشد أنواع التعذيب من الجنود الرومان بأمر دقلديانوس الإمبراطور الوثني, ولكن لابد للشر أن ينتهي, فمات دقلديانوس وانتهت مملكته وصار في طي النسيان, أما قديسنا صاحب هذا التذكار عندما جلس قسطنطين البار ملكا وإذ علم بأمر هذا القديس وما بذله من جهد في تكفين أجساد القديسين وكتابة سيرهم, أمر بتشييد كنيسة تكرس باسمه في مدينة الإسكندرية ونقل جسده إليها.. حقا إن الله لا ينسي أبدا تعب المحبة.
مات هذا القديس ولكن صوته يتكلم بعد (عب21:4).. نحتفل بتذكار تكريس هذه الكنيسة, اليوم, الموافق الخامس والعشرين من الشهر القبطي بابة, وكان ذلك بيد البابا ألكسندروس وهو التاسع عشر في عداد بطاركة الكنيسة المصرية.
يعتبر هذا القديس من الشهداء الفرسان كما يظهر في هذه الأيقونة الأثرية التي تؤرخ بنهاية القرن الثامن عشر ويظهر حوله ابنه ثيئودور وأخيه لوكياس اللذان نالا إكليل الاستشهاد معه, وقد آثر الفنان القبطي أن يصور ثلاث لفائف بها كتابة إشارة إلي سير الشهداء التي اهتم بتسجيلها.
e.mail: [email protected]