عم جمال صاحب القلب الموجوع… صاحب الحظ المغلوب من أزمنة الضيق وسياط الظلم… صاحب التضحيات من أجل بناته وأسرته وسعادة أبدا لم تكتمل في مشوار الحياة المرير الذي اقتطع من صحته وعمره الذي لم يتخط 54 عاما… بينما تقدر له حينما تراه 70 عاما علي الأقل… أبو البنات… لديه أربع بنات في أعمار مختلفة… كان يعمل إسكافيا… لكن رائحة الجلود واللواصق وأدوات الصباغة والدهانات صارت عبئا ثقيلا علي قلبه الضعيف فمنعه الأطباء من ممارسة مهنته… عاش بعدها علي مساعدة الأحباء والكنيسة وأصحاب الخير… لكن يبدو أن من يتمتع بحظ تعس لا تبتسم له الأقدار أبدا.
لعم جمال قصة طويلة ولها فصول عديدة كان فصلا مأساويا منها ذلك الفصل الذي سردناه في شهر سبتمبر الماضي حينما كان يقوم بالإعداد لعرس ابنته ولجأ إلي باب افتح قلبك قبل ثلاثة أسابيع من موعد العرس… لم يكن حينها قد أحرز تقدما يذكر بخصوص شراء ما يستلزمه لإتمام الزيجة لم تفرح الابنة مثل سائر البنات بعرسها… إذ كان مطلوبا منها جهاز عروسة متكاملا… لكن لا قدرة ولا مال… ومازاد الأمور تعقيدا قبيل الفرح بأسبوع تدهور صحة عم جمال… الذي يعاني من جلطة سابقة في القلب… وأنهكه الطواف علي من يساعده في جهاز ابنته… قائمة مطولة من الأدوية طلبها من الباب ولم نتأخر عنه… لا أجد كلمات تعبر عن شكله المطحون تحت رحي المرض والفقر أكثر مما كتبته عنه من قبل فوجهه علته الزرقة… شفتاه لا تظهر لهما حدود بعدما اختلط اللون الأسود فيهما بزرقة بشرته…. أنفاسه تلاحق بعضهما البعض… حالته تنبئ عن كارثة قد تصيبه.
تواصلنا مع أحد المستشفيات وذهب عم جمال واتضح حينها أنه يحتاج لجراحة سريعة جدا وتدخل بتركيب دعامات في الشرايين وبعد الاتصالات والإجراءات فوجئت برده الذي نشرناه سابقا بالحرف الواحد يقول: ماينفعش أنا بنتي هاتتجوز بعد أيام إزاي أسيبها؟ إزاي أروح أعمل عملية وأترمي علي سرير عاجز مش قادر أشيل ولا أحط ولا أساعد ولا أجري لها… وباقي العيلة تتلهي في مرضي وتسيب البنت وتفضل هي مكسورة وحيدة إزاي أطفي فرحتها؟ ولو باعمل العملية أمر الله نفذ ومت يبقي إيه العمل؟ البيت كله هايتنكد والفرح يتقلب لميتم وأبقي ضيعت علي البنت الجوازة وفرصة الستر. خليني كده شوية ربنا يمد في عمري كام يوم ولو لي نصيب في الحياة هاشوفه وأنا متأكد إن ربنا مش هايبخل عليا وهايفرحني ببنتي بس ادوني فرصة أكمل جهازها مش قادر ألف تاني علي حد يساعد في الجهاز مش قادر أطلب حاجة من حد تاني.
أمام قراره الحاسم لم نستطع الصمود ونزلنا علي رغبته وحققنا له كل ما يريد وقمنا بشراء ما يتطلبه زواج ابنته وتمت الزيجة وفرح الرجل بستر ابنته… وجاء مستسلما لإرادة الله في الجراحة وبعد أن تم ترتيب كل الإجراءات ودخل حجرة العمليات مرتديا جلباب التسليم… قرر الأطباء أنه لا يمكن إجراء الجراحة له لما لها من خطورة شديدة بعد أن أصابه نزيف خلال التجهيز… ومر الموقف واستسلم عم جمال للحالة المتردية التي وصل إليها قلبه وشرايينه المسدودة مثلما انسدت أبواب الرزق والفرح في وجهه… وكان يتردد علي الجريدة بانتظام للمساعدة واستلام الأدوية والمساعدة الشهرية… فللأسف جلباب المرض بلا جيوب يلبسه الجسد فيفقد كل ما يمكن ادخاره من مال وجهد وبهجة وإرادة.
مرت الشهور وزيارات عم جمال لم تنقطع وكانت تصطحبه خلالها ابنته الوسطي دائما ومنذ أيام قليلة وأنا خارج مصر في رحلة عمل قصيرة فوجئت برسالة علي الواتس من ابنته… التي فقدت الأمل أن تجد من يساعدها أو تجدني علي الهاتف بالسبل العادية فلجأت إلي برامج الإنترنت وحسنا فعلت… فوجئت بها في حالة ارتباك شديدة لاتعرف ماذا تفعل… تروي لي أن حالة عم جمال خطيرة جدا ولا ينطق ولا يتكلم ولا يتحرك فأرشدتها فورا لطلب سيارة إسعاف متخصصة لنقله ومنحتها رقم رئيس فريق العمل في باب افتح قلبك حتي تتواصل معه كانت الفتاة في حالة نفسية سيئة للغاية وروت لي كيف لجأت للبعض فلم يغثها أحد وبالفعل تم نقل الرجل إلي قصر العيني وهناك اكتشف الأطباء أنه يعاني من جلطة في المخ أصابته بشلل في الجزء الأيمن من جسده كله واعوجاج في فمه وشلل في لسانه… لم يستمر طويلا فالحالة تتدهور نقله الأطباء إلي قصر العيني الجديد بعد اكتشفوا إصابته بجلطة جديدة في القلب فضلا عن إصابته بجلطة المخ… ثم دخل في إصابة بفشل كلوي وقامت المستشفي بإجراء غسيل كلوي ومازال حتي هذه اللحظة التي أسطر فيها الحديث عنه قيد الغيبوبة وأسرته تعتمد علي باب افتح قلبك مع بعض الأقرباء في جمع ماتحتاج خاصة مبلغ ألف جنيه يوميا تكلفة الحقنة للجلطة فضلا عن مصروفات المستشفي والأدوية وكل ما يلزم من تكاليف انتقالات وتمريض لا يرحم غنيا أو فقيرا ولا يعرف أن جلباب المرض قد يكون بلا جيوب تتحمل الإكراميات ورد السلام علي جملة كل سنة وأنت طيب التي صارت عنوانا للطلب الصريح للإكرامية وكأنها إتاوة أو جباية إجبارية علي أهل المريض سواء كان فقيرا أو غنيا ثمنا للعناية التمريضية الجيدة… مازال عم جمال في غيبوبة يحتاج للصلاة… يحتاج للعون… وأسرته تحتاج لأياديكم معها.
إيد الحب
امتدت أيادي الحب بالمبالغ التالية:
500 جنيه شفاعة الأنبا كاراس
200 جنيه طالبة بركة صلوات العذراء بأسيوط
250جنيها من يدك وأعطيناك
500 جنيها من عطايا الرب
501 جنيها طالبين معونة ربنا بقنا
501 جنيه صلوات البابا كيرلس- زهراء عين شمس
1000 جنيه ش.ص.د- نزالي جانوب بأسيوط
1500 جنيه أوجيني جرجس بنها
10000 جنيه علي روح المرحوم إسحق بالإسكندرية
امتدت أيادي الحب بالمبالغ التالية:
500 جنيه شفاعة الأنبا كاراس
200 جنيه طالبة بركة صلوات العذراء بأسيوط
250جنيها من يدك وأعطيناك
500 جنيها من عطايا الرب
501 جنيها طالبين معونة ربنا بقنا
501 جنيه صلوات البابا كيرلس- زهراء عين شمس
1000 جنيه ش.ص.د- نزالي جانوب بأسيوط
1500 جنيه أوجيني جرجس بنها
10000 جنيه علي روح المرحوم إسحق بالإسكندرية