الان اكتمل البناء التشريعى لدولة الرئيس السيسى بحلوه وبمره فى مراحل التحولات التاريخيه الكبرى. هناك تفاعلات كبيره ايجابيه وسلبيه تصب فى المسار العام لاتستطيع اجتناب عناصر التكوين الاجتماعى والاقتصادى الذى تشكل من بعد ثورة 1952، والذى يشكل الاستقطاب المناوىء لصعود الاسلام السياسى فى جوهر الأمر تغلب هذا المكون بصورته التقليديه على الوجه الثورى او وجه التغيير الجذرى لثورة 30 يونيو مما ادى لخيبة امل لدى البعض فى البرلمان. ولكن اسميت هذا البرلمان برلمان دفاعى ذو مهام تتعلق بالاستقرار وتثبيت التربه وتأسيس جمهورية السيسى اكثر منه برلمان التغيير للجمهورية التى وعدتنا 30 يونيو بها، وهى الجمهوريه التى تصدت لصعود الاسلام السياسى ووعدت بمحتوى يناير ويونيو معا. الخطوره هنا هو انه ليس بمقدور يونيو مدنى شعبى حقيقى معادى للسلفيه ان يصعد وان يستكمل طريقه بنجاح من غير محتوى يناير الثورى، على الاقل اهدافه ومبادئه لانه ساعتها بيكون يونيو بمحتوى مبارك الذى ثار الشعب عليه فى مشهد رئيسى فى التاريخ المصرى المعاصر لايستطيع اى انسان ساذج تجاهله .أى يونيو سيسير وحده بلا يناير فقد ضل سواء السبيل وهو يسير الى حتفه هاويا فى بحر الظلمات هذا مايجب ان يدركه الرئيس السيسى والقاده الرئيسيين الوطنيين الذين يشكلون نخبة الحكم الان اذا كانوا يمتلكون رؤيه عميقه للتاريخ وشئون الحكم الرشيد لاتستطيع ابدا ان تعول لوقت طويل على المبررات الامنيه لصناعة رؤيه متكامله للحكم هذا قصير النظر وسطحى للغايه ومهدد بالبوار لحظه تقيمه ولحظه تهدمه لقد كانت حقيقة لحظة. انتصار 30 يونيو هى لحظة ان التحم المجتمع المدنى بكافة اطيافه فى مواجهة التحولات السلفيه المدعومة اقليميا ودوليا من الاسلام السياسى، كانت لحظة المجتمع المدنى بإمتياز وهى اللحظه الوحيده القابله للبناء عليها لاتمزيقها ولاتشظيها كما نرى من بعض فلول النظام البائد والفاسدين الذين يريدون ان يحموا فسادهم فى لحظات تاريخيه خطيره للغاية اقليميا ودوليا وعدو داخلى جريح ولكنه لم يلفظ انفاسه ولم يعلن الاستسلام بل يعلن الثأر والانتقام ويهدد بتحوله الى عدو اكثر راديكاليه وعنف من كل ماواجهناه من قبل بزعم المظلوميه التاريخيه هنا ليست دعوى ازدهار وتمكين ودعم يناير فى يد يونيو ترفا ولاسذاجه ولامؤامره بل حبل النجاه الوحيد الامتن والامكن للدوله والمجتمع اى رئاسه لاتمتلك هذه الرؤية فهى على خطر عظيم وحدة المجتمع هى العلاج الناجع لمزالق ماثلة ومحيطة انشبت انيابها فى الجوار والجدار حتى مزقته القلب النابض الحى يجب ان يظل نابضا وحيا ومتقدا فى المواجهات الحاله لامحاله يناير بيد يونيو لامحاله لاى ممن يمتلكون رؤيه رشيده لوطنهم ومستقبله وتحدياته واهدافه الحقيقيه هذا لو كانوا يفقهون اما كيف يتم ذلك فهذا موضوع يحتاج تفصيل لاحق.