المكان الطبيعى لرجل الدين هو دور العباده وهى ماشاء الله فى مصر تمتد فى كل انحاء القطر المصرى فى القلب والاطراف كنائس ومساجد بناها المؤمنون يرتادها الناس يمكن عانت الكنائس من التضييق والا لكانت تملأ هى ايضا كل صقع وكفر وباديه .المصريون شعب متدين ويميل الى اظهار تدينه بشكل احتفالى المعابد الفرعونيه الاحتفاليه الكبرى خير شاهد على هذا التوجه الغائر فى نفوس الشعب المصرى بصرف النظر عن نوع الديانه اما المساجد فشهدت بعد الرواج الوهابى والطفره البتروليه مدا لاحدود له حتى انك تشهد مسجدا على رأس كل ناصيه وبينهما فى نفس الشارع مساجد اخرى وزوايا ومصليات فى الريف والحضر والطرق الصحراويه والزراعيه وادوار الابراج والمولات ومصالح الحكومه والجامعات والمدارس والنوادى وحتى فى الملاعب الرياضيه المشهد اوضح مايكون بنت مصر خلال الحقبه الوهابيه مساجد اسلاميه تكفى سكان الكره الارضيه جميعها وتكفى للاجيال القادمه لعدة قرون اخرى من الزمان اقصد انه ليس هناك مشكله تخص الكم ابدا فى اماكن ودور العباده والعمل مستمر على قدم وساق فى الانشاءات الجديده للمساجد طبقا لنظرية من بنى مسجدا او طوبه فى مسجد كان له منزلا فى الجنه حتى اننى اعتقد انه لو استمر العمل على هذه الوتيره النشطه للغايه سيتحول كل كيلو متر مربع فعليا فى مصر الى مسجد يعنى مشكلة الانتشار والوصول الى الناس للدعوى والافتاء محلوله جدا وللغايه وحتى مشكلة الدعاه الشعب المصرى فى معظمه دعاه احتراف وهوايه وفراغ وقت حتى دعاه من كل الانواع الدينيه المشكله الحقيقيه ان الدوله تواجه انقساما حقيقيا خطيرا بين الدعوه الرسميه التى يمثلها رجال الازهر والاوقاف والدعوه الغير رسميه التى يمثلها الجميع ومنها الاخوان وانواع السلفيه وصولا حتى القاعده وداعش .طيب تلك هى المشكله الحقيقيه وهى مشكله ثقافيه بامتياز وصراع على الهويه ونستطيع ان نحلل اسبابا واسعه للظاهره بما فيها الاسباب الخاصه بالاقتصاد والسياسه اعنى انه المزيد من الانتشار لمساجد العباده (اكشاك الفتوى فى المترو على سبيل المثال )بالتأكيد موضوع هزلى تماما من حيث الموضوع يعتبره البعض انتشار المزيد من مظاهر التمكين للدوله الدينيه فى مصر ولكنى لااعتبره كذلك اعتبره هزل فى مقام الدين الجاد مثل كل مشاكلنا تجد حلا ليس له علاقه بأصل المشكله من مسئول يفاقم المشكله الاصليه وننفق الكثير بلا عائد حقيقى التطور الطبيعى المنتظر لاكشاك الفتوى ان يطلع علينا المسئول الالمعى بفكرة توكتوك الفتوى لمزيد من ايصال الفتاوى لمستحقيها ولسنا نهزل هنا فعقلية الكشك هى ذاتها عقلية التوكتوك وننتظر منه افتكاسات لطيفه اخرى فى ذات السياق ولن نستغرب ساعتها ابدا ماعلينا نحن نواجه مشاكل اصليه فى العقل الدينى المصرى بعضها فادح كالارهاب وبعضها هزلى تماما كالاكشاك ومابينهما قصه طويله لمحاولة المجتمع الهروب من ازماته الاقتصاديه المعمقه الكارثيه نحو السماء بينما السماء اقرب لكل انسان من هذا الهرج والمرج والتطاحن فقد قالت العابده الزاهده للرجل الاحمق الذى سألها اين اصلى ؟ طهر قلبك وصل حيث شئت .نستطيع ان نقولها ايضا لكل مدع اما حكاية فتوى لكل مواطن فهى من اعاجيب الحقبه الوهابيه المتطرفه تقع فيها الدوله بسذاجه فالاصل فى الاشياء الإباحه يعنى السماح وليس المنع الا الموانع الصريحه ولكن الوهابيه ومدارسها توسعت حتى تصبغ الحياه كلها بصبغتها تمهيدا لاعلان دولتها من اول الثياب الموحده اليونيفورم الواحد للرجال ومثله للنساء حتى صبع كل عمل ونفس وحركه فى الحياه الطبيعيه للناس بصبغه دينيه وهذا من اعاجيب الحركه الدينيه الطبيعيه التى تعطل الحياه وتنشر الادعاء والارتزاق وسائر الامراض الاجتماعيه والنفسيه لدى اى شعب هذا ليس طبيعيا ولاحقيقيا ولاجادا ولاصادقا ان تضع يدك على حركة الحياه الطبيعيه للناس بقفل مسوجر ومفتاح فى ايدى بشر اخرين لاتتوقف عن البث المباشر فى اذن الناس من الصباح حتى المساء الله جل وعلا اتاح للناس مساحات الخطيئه والغفران اما البث المباشر طيلة الليل والنهار فى اذان الناس وغى مجارى الدم والعروق غهذا فى تقديرى ليس من اعمال الله فقد اخبرنا الرواه انه من اعمال الرجيم والله من وراء القصد