انهال سيل من التحليلات السريعه والتعليقات النيئه والتصريحات المضروبه ردا على حادث تفجير الطائره الروسيه فوق سيناء ثم جاء الحادث الارهابى البشع فى قلب مدينة النور باريس والتهديدات الارهابيه لكل مدن الغرب ليجلى حقيقه طالما حاولت مصر ان تبينها للعالم ان الارهاب اعمى لن يستثنى احدا وان تجربتنا الطويله منذ الحقبه الساداتيه وحاول فيها الرجل ان يروض الارهاب او يحتويه او يستعمله انتهت نهايه مأساويه اذ ان الوحش يفترس فى نهاية الحفل مروضه فهمت مصر قلب العالم الشرق اوسطى الوبيل كل الدروس التاريخيه للارهاب وقالت كلمتها ولم يستبينوا النصح الا ضحى الغد او كما قال الشاعر القديم وهاهم قد تلقوا درسا تعليميا على يد الارهاب انقذنا من انشوطة الاعدام التى لفوها حول اعناقنا وللحق فقد كانت روسيا اثقل واعظم ادراكا واعمق فى رؤيتها للاحداث العالميه من غيرها من دول العالم رغم ان الارهاب يطالها ويطال مواطنيها ويستعمل ضدها فهمت روسيا ان للارهاب وجوها متعدده وانه لاتصالح مع الارهاب وان الدرس هو كالحرب مع النازيه والفاشيه لابد فيه من منتصر نهائى وعت مصر وروسيا الدرس جيدا وقدموا نموذجا محترما لتفاهمات عالية المستوى رغم الجرح الدامى للروس انتهى بتقديم نموذج عملى فى الشراكه فى التنميه حيث وقعت الحكومتين الروسيه والمصريه عقود المفاعلات النوويه وهى رساله مهمه تقدمها روسيا ان حل الارهاب هو التنميه ونهضة الشعوب والتعليم والحقيقه ان ايدلوجيه كامله للارهاب قد قامت فى المنطقه اعتمدت على التسلف الكامل للدين الاسلامى وخلط احداث التاريخ ورواياته المتناقضه بالدين القيم ورسالته الساميه النبيله واصبحنا نواجه حاله ثقافيه تنتمى الى القرون الوسطى فى مجتمعاتنا العاجزه عن الفقه والفهم والابتكار والتطوير بفعل انهيار التعليم من ضمن قضايا فشل التنميه فى مجتمعاتنا ولاحل الا بالانتصار على الايدلوجيه السلفيه القروسطيه انتصار نهائى هذا هو الدرس لدولنا وشعوبنا وللعالم كله كما كان درس الانتصار على كل الافكار النازيه والفاشيه والشموليه لابد من الانتصار على الايدلوجيه السلفيه القروسطيه التى اشعلت النار كى نطفأها هذه هى المهمه الام فى سلسله من مهام المواجهات الامنيه والعسكريه والسياسيه وغير ذلك نكون ممن يروضون الوحش نطعمه ونسقيه وندلله حتى يفترسنا فى النهايه