* رغم أن النار مازالت مشتعلة في القلوب, وحالة الغليان متأججة حزنا علي شهداء مذبحة استاد بورسعيد الذين راحوا ضحية الإهمال والانفلات الأمني, إلا أننا فوجئنا بنار الخلافات المشتعلة حول عودة الدوري, وكأننا علي
* رغم أن النار مازالت مشتعلة في القلوب, وحالة الغليان متأججة حزنا علي شهداء مذبحة استاد بورسعيد الذين راحوا ضحية الإهمال والانفلات الأمني, إلا أننا فوجئنا بنار الخلافات المشتعلة حول عودة الدوري, وكأننا علي موعد مع الكوارث والمصائب والأزمات, لا نتصور أن يطالب البعض بعودة الدوري وزرع أرباب السوابق والبلطجية والهاربين من السجون داخل الملاعب لإشعال حرائق الشغب والتخريب.. والأجهزة الأمنية مازالت عاجزة عن السيطرة علي الشارع المصري المحتقن بالاعتصامات والإضرابات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية!!
* صدمت عند مناقشة بعض شبابنا حينما اكتشفت أنهم لا يعرفون الفرق بين المشير طنطاوي والمشير عامر, بل إنهم يجهلون أبطال حرب أكتوبر, كما أن معلوماتهم سطحية عنها, والبعض أعتقد أنها حربان الأولي في 6أكتوبر والثانية في العاشر من رمضان!!, بل أصيب بالدهشة والذهول لسماع اسم عساف ياجوري!!, وليست لديهم أية معلومات عن نكسة 67 وحرب الاستنزاف!!
كارثة هذه الأجيال مسئول عنها خبراء التربية والمناهج والتعليم وعلم النفس والإعلام الذي دفن هذه البطولات في طي النسيان واكتفي بإشارات عابرة في المناسبات والأعياد!!
الملاحم والبطولات يجب أن تغرس في ذاكرة أبنائنا من الحضانة حتي الجامعة بألف وسيلة ووسيلة, ولكننا نفتقد الضمائر الوطنية!
* حقائق مخزية وخطيرة كشفها د.لواء أحمد علي البدري رئيس أكاديمية الشرطة من واقع الملفات الطبية للمتقدمين لكلية الشرطة البالغ عددهم اثنين وعشرين ألف طالب, أكد أن أكثر من خمسين في المائة منهم مصابون بأمراض العظام والعمود الفقري والأمراض الناتجة عن سوء التغذية, كما تؤكد الملاحظات الطبية في ملفات الطلبة أن شباب مصر في خطر, ولذلك ندق ناقوس الخطر من أجل الاهتمام بتأهيل الشباب منذ المراحل الأولي.
هذه الحقائق تؤكد إهمالنا لأجيالنا عبر عقود طويلة, في الخمسينيات والستينيات كانت المدارس تقدم وجبة غذائية للتلاميذ والطلبة, ناهيك عما يصرف لهم من الألبان والزبدة والكويكر أسبوعيا بخلاف التركيز علي الأنشطة والملاعب الرياضية و….. و….. وبدلا من تطوير هذه المنظومة دمرنا وأهملنا كل وسائل الرعاية, تشهد علي ذلك فضائحنا في البطولات الرياضية العالمية, ومن يتابع الحالة الصحية لشبابنا في الجامعات يصاب بحسرة, ومن يتأمل بعض ضباط الشرطة الذين تخرجوا في العصر البائد يصاب بصدمة لأنهم أصيبوا بالشيخوخة المبكرة!!
أعيدوا كوب الحليب والوجبات الغذائية لأطفال وتلاميذ المدارس, أعيدوا الملاعب والأنشطة الرياضية, ركزوا علي البطولات الفردية والجماعية وإنشاء المدارس الرياضية, مزيد من الرعاية الجادة لمراكز الشباب, افتحوا أبواب الأندية لشبابنا.
* تكريم أسماء العظماء والأبطال المظلومين والمنسيين شهادة برد اعتبارهم, إلي متي يظل اللواء محمد نجيب مظلوما ومنسيا؟!
* في زحمة الاحتفالات بالعيد التاسع والثلاثين لحرب أكتوبر نسينا الأبطال المصابين الذين أحرزوا معجزات أسطورية, حالات إنسانية خطيرة قليلة لم تلق الرعاية والتكريم اللائق بها حتي الآن.. هل يتحقق ذلك قبل لقاء وجه ربهم؟!!