بعد قيام الثورة لابد أن نهدأ من أجل البناء لإعادة الاستقرار, فلا تستمر حالة الغليان والفوضي بمناسبة وبدون مناسبة, هكذا أكد أحد حكماء هذا الزمان ذلك منذ سنوات طويلة, ولكن بعد قيام ثورة 25يناير وسقوط النظام البائد في
بعد قيام الثورة لابد أن نهدأ من أجل البناء لإعادة الاستقرار, فلا تستمر حالة الغليان والفوضي بمناسبة وبدون مناسبة, هكذا أكد أحد حكماء هذا الزمان ذلك منذ سنوات طويلة, ولكن بعد قيام ثورة 25يناير وسقوط النظام البائد في فبراير 2011 لم يهدأ بركان الغضب والبلطجة والهدم والدمار, واستمر الغليان يزعزع الاستقرار والأمن الداخلي وينسف الاقتصاد المصري, لم نمنح الحكومات المتعاقبة فرصة البناء والعبور بمصر إلي بر الأمان!
طوفان من المظاهرات الأسبوعية تحت مسميات وشعارات مختلفة.. اعتصامات ووقفات احتجاجية وإضرابات تورط فيها كل شرائح المجتمع بدءا من العمال حتي المدرسين والأطباء وأساتذة الجامعات واندس فيها المجرومون والبلطجية وأرباب السوابق!
كيف ننهض من كابوس جثم علي أنفاسنا ثلاثين عاما, ومعاول الهدم تلاحقنا في كل لحظة من أبنائنا, كيف نشكو الخراب الاقتصادي وكل منافذ الإصلاح والنهضة والبناء مغلقة بجحافل المطالبات المسعورة التي تدفع الوطن إلي هاوية السعير؟! لدرجة تصفية بعض الشرفاء من مواقعهم في مؤسسات الدولة استجابة للابتزاز, آخرها استقالة اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان استجابة لرغبتهم بعد أن هددوا بنسف الاستقرار وشلل الحياة في محافظة أسوان في ظل سلبية الأجهزة الأمنية!!, رغم التاريخ المشرف للمحافظ وإنجازاته وتصديه للفساد والانحرافات عبر أربع سنوات كاملة!
ما معني أن تقف كل مستويات السلطة الحاكمة في مصر عبر عامين مشلولة أمام تخريب وابتزاز ##مافيا## المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات, ما معني كل هذا الخنوع والخوف من هذه العصابات التي تدمر هذا البلد؟
ألا يعلم المسئولون أن قانون العمل وقانون العمل الدولي ينص علي أن يوم الإضراب بلا أجر؟ وأن بعض الإضرابات في مصر تجاوزت الخمسين يوما؟
لو أن آلية العمل في كل مرافق وأجهزة الدولة تسير بالحزم والصرامة ما سمعنا عن فضائح الخلل والتسيب والإهمال والخراب الذي يدمر خطوط إنتاجنا ويسحبنا يوميا إلي التخلف سنوات طويلة.
لم يتخذ الرئيس مرسي مبادرة واحدة لمواجهة هذه الكارثة, كان عليه أن يقرر ##صمت ثوري واحتجاجي واعتصامي## خلال ##المائة يوم## علي الأقل ليتسني له تنفيذ برنامجه بجدية ونجاح!
حتي حكومة د.هشام قنديل تتقاعس عن المواجهة وكأن المهازل التي تحدث يوميا خارج حدود هذا البلد!
إن رئيس الجمهورية وحكومة د.قنديل يتبرآن من الفشل الذريع في مواجهة الأزمات بحجة الاضطرابات الداخلية وزعزعة الاستقرار الأمني الذي سيظل حجة وذريعة دائمة إلي أن تتم الإطاحة بمستقبل هذا الوطن!!