أشارت نادية برسوم رئيسة قسم المرأة والمجتمع في مداخلتها إلي الحاجة الملحة والمتزايدة لدورات إعداد المخطوبين, ليس فقط بسبب تزايد قضايا الأحوال الشخصية, وإنما لتصاعد ما يطلق عليه الطلاق المقنع. حيث يحافظ الزوجان علي الشكل الاجتماعي لعلاقتهما بينما السوس ينخر داخل الأسرة ويهدد استقرارها.
وأضافت بأنه من المهم أن يشارك الخطيبان معا في حضور هذه الدورات ليترسخ داخلهما مفهوم المسئولية المشتركة عن السعادة الزوجية, وأنها ليست مسئولية الزوجة فقط كما ترسخها المفاهيم الشرقية.
وأكدت علي أن الدورات الناجحة لا تكون مجرد مجموعة من المعلومات وإنما يغذيها فكر مستنير مؤمن بأهمية وخطورة ما يقدم بها كرسالة اجتماعية وروحية شاملة.
واختتمت نادية برسوم بأن التمسك بتعاليم الكتاب المقدس والسيد المسيح له المجد في أنه لا طلاق لعلة الزنا, وأن ما جمعه الله لا يفرقه إنسان أمر واجب علي كل مسيحي, إلا أن تحقيقه علي أرض الواقع يحتاج إلي إعداد المخطوبين وتوعيتهما روحيا واجتماعيا ونفسيا وقانونيا, بل ومتابعتهما من خلال الإشبين, ولهذا يكون هذا الإعداد ضرورة لتنفيذ وصايا الإنجيل والتمسك بها من أجل سعادة أبناء الله.