بدأ العام الجديد,وانقضي عام حافل بالأحداث التي هزت مصر بعنف سواء في نصفه الأول الذي حمل التخبط والإحباط للمصريين,أو في نصفه الثاني الذي بينما تنفسوا فيه الصعداء لإنقاذ بلدهم من الاختطاف السياسي سرعان ما وقعوا فريسة للإرهاب اللعين.
هكذا نستهل العام الجديد,لكن لا أقول بالخوف مرة أخري من المستقبل,بل بتطلع بأمل أن فجرا جديدا يلوح في الأفق ليشرق علي مصر…فبالإضافة إلي أفراح الميلاد واحتفال العيد نمضي بثقة نحو الاستفتاء علي الدستور منتصف الشهر, وهو التحدي الحقيقي الماثل أمام كل منا لعبور مصر إلي مستقبل أفضل.
صحيح أننا نحمل معنا قدرا غير قليل من الألم والحسرة علي ضحايا أبرياء دفعوا هم وأهلهم-مع مصر كلها-فاتورة الإرهاب,لكن الفارق كبير بين نفق مظلم كنا فيه ولا تلوح له نهاية وبين الخروج إلي النور نحو طريق الخلاص حتي وإن اعترضت الطريق أحجار عثرة.
خالص التهنئة بعيد الميلاد المجيد أرفعها إلي قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني الراعي الأمين الحكيم الوطني الذي وهبته السماء للكنيسة,وإلي سائر أساقفتها ورعاتها وشعبها,كما أرفع ذات التهنئة إلي إخوتنا الأحباء رؤساء وإكليروس ورعاة وشعب سائر الكنائس المسيحية في مصر,مصليا إلي الرب أن يحفظ بلادنا ويباركها ويحميها في العام الجديد.