إذ تحتفل مصر والكنيسة وأقباطها مع مسلميها بعيد القيامة المجيد اليوم,أرصد فرحة وأمل وتفاؤل في العيون والقلوب كانت مفتقدة طوال السنوات الثلاث الماضية…صحيح أن أعياد الميلاد وأعياد القيامة تعاقبت منذ ثورة 25يناير2011,وصحيح أن الأقباط كانوا يستقبلون أعيادهم بالإيمان والبهجة,
لكنهم كانوا وهم يتبادلون التهاني بالأعياد يتهامسون في توجس:ماذا حدث لمصر؟…وإلي أين نحن ذاهبون؟…لكن اليوم تمتزج فرحة عيد القيامة المجيد بقيامة مصر من كبوتها واستعادتها التفاؤل والأمل في إتمام مسار الاستقرار السياسي والانطلاق نحو الإصلاح والحداثة والتقدم.ومهما كان الثمن الذي يدفعه المصريون من أجل تحقيق ذلك فادحا إزاء انفلات الشر والعنف والإرهاب, ومهما كانت الضريبة التي دفعها ويدفعها الأقباط قاسية,يظل الفارق جليا بين الإحباط واليأس اللذين دبا في النفوس قبل30يونية الماضي وبين انفراجة الخروج من النفق المظلم بعد ذلك التاريخ.
إذا يحق لنا أن نفرح في هذا العيد ويحق لنا أن نتمتع بالتلاحم الحقيقي الذي بات يربط المصريين-مسلمين ومسيحيين-ويصهرهم في الوطن مصر.
أتقدم بخالص التهاني للشعب القبطي وعلي رأسه الراعي الأمين الوطني قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني وسائر مطارنة وأساقفة ورعاة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية,كما أرفع تهنئة قلبية لإخوتنا الأحباء رؤساء ورعاة وشعب الكنائس الكاثوليكية والإنجيلية مصليا إلي الرب القدير أن يبارك مصر ويحفظ كنيستها ويسبغ علي شعبها المحبة والسلام.