فقال لهم….قيافا إذ كان رئيسا للكهنة في هذه السنة…خير لنا أن يموت(يو11:49-50)
تقضي الشريعة أن من يقتل إنسانا يحكم عليه بالموت,وهذا عدل وحق ولكن هنا ولأول مرة في تاريخ البشرية نري أن قيافا رئيس كهنة اليهود يحكم علي السيد المسيح بالموت لأنه أقام ميتا وهو لعازر,فكانت أول محاكمة للسيد المسيح له كل المجد بعد هذه المعجزة من ذلك اليوم تشاور اليهود لكي يقتلوه(يو11:53) فيا له من عجب.
والأعجب من ذلك أن المحكوم عليه هو واهب الحياةإذ هو يعطي الجميع حياة ونفسا وكل شئ(أع17:25) ومع ذلك يقبل الحكم بإرادته لكي يفي الدين عنا.
وهنا أقول أنه مع إيماننا أن لاهوت المسيح لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين نري في هذه المعجزة أنه أراد أن يثبت ناسوته فبكي عند القبر كما نبكي نحن وشابهنا في كل شئ ما خلا الخطيئة وحدها.وفي نفس الوقت أثبت لاهوته حين نادي بصوت عظيم لعازر هلم خارجا(يو11:43) وللوقت قام من الموت.
هذه التحفة مصنوعة من العاج عثر عليها ضمن حفائر دير أبو حنس التابع لإيبارشية ملوي وتؤرخ بالقرن السادس,ومن روعة الفنان القبطي أنه جمع بين هذه المعجزة وبين معجزة المولود أعمي التي حل تذكارها الأحد الماضي.
e.mail:[email protected]