…وآخرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل(عب11:35)
ارتوت مصر بدماء الشهداء ومن هؤلاء قديسنا صاحب هذا التذكار مارمينا العجائبي.وقد لقب بالعجائبي نسبة إلي معجزاته وعجائبه الكثيرة مع كل من يطلب من الله مستعينا بشفاعته.وقد اشتهر مارمينا بالآتي:
-إنه شهيد مصري صميم.
-إنه ذو الأكاليل الثلاثة:إكليل لأجل بتوليته وثان لأجل جهاده وآخر لأجل استشهاده.
-إنه الصديق والحبيب والشفيع للبابا كيرلس السادس,تربطهما علاقة قوية ولا أحد يعلم سر هذه العلاقة حتي يومنا هذا,إلي حد أنه أوصي أن يدفن في ديره بمريوط وقد حدث.
-وأخيرا يمكنني القول إن مارمينا هو ابن الموعد.ذلك أن أمه-وتدعي أوفيمية-لم يكن لها نسل,فكانت تصلي بدموع أمام أيقونة السيدة العذراء لكي تتشفع لها حتي تستجيب السماء,وإذا بها تسمع صوتا من الأيقونةآمين أليست هذه الكلمة بمثابة وعد من الله أنها سوف ترزق بابن؟!! لعل هذا يذكرنا بوعد الله لأبينا إبراهيم أنه سوف يرزق بإسحق ابن الموعد.نعم إن الله لايترك نفسه بلا شاهد من جيل إلي جيل.
نحتفل اليوم مع كنيستنا القبطية الأرثوذكسيةبتذكار ظهور جسده الطاهر وكلنا يعلم قصة هذا الظهور,وأيضا بتذكار تكريس كنيسته الأثرية بصحراء مريوط التي شيدها الملك أركاديوس في القرن الثالث وقد أصبحت مزارا عالميا سياحيا.والأيقونة تصور القديس في وضع الصلاة.
e.mail: [email protected]