لاتبكي يا أمي لأن بكاءك يحزنني,فإن الجنود سوف لايعرفون مكاننا… (من الطفل يسوع لأمه العذراء)
تري ماذا عن هذا البكاء!!إنه بكاء العذراء مريم الأم الحنون حينما علمت أن هيرودس يطلب ابنها الوحيد يسوع ليهلكه,ربما لايعلم الكثيرون منا أن شخصا يدعي يويس من أقارب يوسف النجار خطيب العذراء تحمل رحلة شاقة إلي أن وصل إلي العائلة المقدسة
ليعلمهم أن هيرودس قتل آلاف الأطفال من مدينة بيت لحم ثم أرسل عشرات الجنود للبحث عن الطفل يسوع إذ لم يجده بين هؤلاء.وإذا بالعذراء تنهال دموعها فعزاها يسوع بقوله هذا,مؤكدا لها أنه الطفل الإلهي ولا يمكن لهيرودس أن يفتك به.
وهنا نتساءل طالما كان هذا مستحيلا فلماذا قول الملاك ليوسفقم وخذ الصبي وأمه واهرب إلي أرض مصر لأن هيرودس مزمعا أن يقتله؟!!
إن قصة مجئ العائلة المقدسة لم تكن أسطورة ولم تأت بمحض الصدفة وليست مجرد حلقة اتصال في تاريخ البشرية,بل هناك أسباب كثيرة:لقد كانت لإتمام النبواتمبارك شعبي مصر لقد كانت للقضاء علي الوثنية فكيف يثبت الظلام أمام النور.لقد كانت لهداية الكثيرين إلي نور الإيمان نحتفل اليوم بهذا التذكار المجيد والأيقونة أثرية غنية بالكتابات والأحداث التي توضح قصة الهروب.
د.آمال جورجي
e.mail:[email protected]