… كما كان هكذا يكون من جيل إلي جيل وإلي دهر الدهور آمين
(عن أوشية بالقداس الباسيلي)
الله لا يترك نفسه بلا شاهد فتبقي الأحداث شاهدة علي عظمته منذ البدء وعلي مدي الأجيال, لقد كان إسحق مولودا بوعد إلهي لأبيه إبراهيم ولذلك دعي ابن الموعد, كذلك ولد مارمينا -قديسنا صاحب هذا التذكار- بوعد سماوي إذ كانت أمه وتدعي أوفيمية تصلي بدموع حارة أمام أيقونة القديسة مريم العذراء طالبة شفاعاتها لكي ترزق بنسل, فسمعت صوتا يقول آمين علامة علي استجابة طلبتها, وبالفعل رزقت بطفل دعت اسمه مينا.
نفخر أنه شهيد مصري صميم عاش في مصر مع أبيه الذي كان ذا مكانة مرموقة ثم خلفه في هذا المنصب, ولكنه آثر حياة النسك في البرية, وإذ علم باضطهاد الإمبراطور الوثني مكسيميانوس للمسيحيين رجع من البرية ليعلن إيمانه سعيا وراء إكليل الاستشهاد الذي تاقت له نفسه. اشتهر مارمينا بلقب العجايبي نسبة إلي كثرة المعجزات والعجائب التي تحدث بشفاعاته وعلي الأخص في شفاء الأمراض.
هناك علاقة قوية تربطه بالبابا كيرلس السادس الذي قام بتعمير الدير الأثري الذي يحمل اسمه في منطقة مريوط شمال الإسكندرية, ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أوصي أن يدفن جسده الطاهر في هذا الدير وقد حدث, يقع هذا الدير بجوار الكنيسة التي شيدها الملك البار أركاديوس, أصبحت هذه الكنيسة الأثرية مزارا عالميا حيث أدرجت علي الخريطة السياحية وذلك بانضمامها إلي قائمة التراث العالمي في عام 1979.
حل تذكار استشهاده الأربعاء الماضي الموافق الخامس عشر من الشهر القبطي هاتور والذي يتزامن مع رفاع صوم الميلاد المجيد.
e.mail: [email protected]