تذكار أحد توما الرسول
بالحقيقة أؤمن أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين
عن صلاة الاعتراف بالقداس الإلهي
هكذا يردد الكاهن بصوت جهوري في نهاية القداس الإلهي, وهنا أوضح أنه في فترة تجسد السيد المسيح علي الأرض كان يؤكد لاهوته, وبعد قيامته أراد أن يؤكد ناسوته, ولذلك سمح لتلميذه توما أن يضع يده في جنبه ليبصر آثار الحربة التي طعن بها علي الصليب, ويذكر التقليد أنه حينما أمسك, المسيح بيده ليضعها في جنبه لم يحتمل نار اللاهوت المتحد بالناسوت -أعني الطبيعة الإلهية المتحدة بالطبيعة الإنسانية- فللوقت وللتو أخرج يده صارخا ومعلنا ربي وإلهي (يو20:28), فوبخه المسيح في رقة ولطف لأنك رأيتني يا توما آمنت, طوبي للذين آمنوا ولم يروا (يو20:29).
هذه الأيقونة النادرة تؤرخ بالقرن 18 وفيها نري توما يضع يده في جنب السيد المسيح بينما بقية التلاميذ في حالة رهبة وتأمل, وهنا يؤخذ علي الفنان القبطي أنه صور اثني عشر تلميذا بينما كانوا في ذلك الحدث أحد عشر فقط بسبب سقوط يهوذا الخائن من رتبة الرسولية.
e.mail: [email protected]