+ طبيب المعجزات:-
هل يستطيع أن يصدق عقل بشري أن طبيب يكون له القدرة علي شفاء ثلاث عاهات مختلفة في وقت واحد وبدون أي عقاقير أو مجهود,إلا إذا كان هذا الطبيب له سلطان علي طبيعتنا البشرية.نعم قال قديما: أنا الرب شافيك (خر15:26),والآن يقدمون إليه مريض يرمز إلي الإنسان العتيق أحضر إليه مجنون أعمي وأخرس فشفاه (مت12:22) فالجنون هو عدم الوعي بقضية الخلاص وإدراكها فالعقل مشغول بأمور أخري وأعمي أي لا يري طريق الله ولا نعمه لا يري المسيح المصلوب في حياته وأخرس أي لا يخبر بكم صنع الله به ولا يشكر الله علي أنعامه. إن هذه الأمراض رمز للإنسان العتيق الذي حرره السيد وأعطاه حرية مجد أولاد الله والحرية هي أعظم شفاء للإنسان المقيد بسلاسل وعيناه معصوبتان ولسانه مربوط. نعم هو حقا طبيب المعجزات.
+ وروح الانقسامات:-
بعد عمل السيد المسيح الإعجازي أمام الجموع أراد الشيطان أن يفرق بينهم ويزرع روح الانقسام فقوم بهتوا وأعجبوا وقوم نعتوا السيد أنه يصنع المعجزات بالشياطين,وببعلزبول رئيس الشياطين ولكن السيد له المجد قال لهم إن ثمرة الانقسام هي الخراب والدمار,فالبيت المنقسم يخرب وتخرج منه البركة والمدينة المنقسمة تدمر وتسلم لأيدي الأعداء,لقد تزعم جماعة الفريسيون التمرد ضد عمل الله وشجعوا روح الانقسام قال عنهم الكتاب: يمدون ألسنتهم كقسيهم للكذب لا للحق قووا في الأرض خرجوا من شر إلي شر وآياتي لم يعرفوا يقول الرب (إر9:3) وروح الانقسام هي نتيجة أيضا للتعليم الكاذب الذي قال الكتاب عنه سيكون فيكم معلمون كذبة هؤلاء الذين يدسون بدع الهلاك والسيد الذي اشتراهم يجحدونه ويجلبون علي أنفسهم هلاكا سريعا (2بط2:1) ليت كل البشر يسعي إلي الاتحاد مع إلهه ومع نفسه ومع أسرته ومع مجتمعه ومع وطنه,فالاتحاد قوة والانقسام دمار فهو روح الشر الموجه ضد البشرية جمعاء.
+ وتوعية مع تحذيرات:-
تعال معي عزيزي نري الإله المحب صاحب القلب الكبير قال قداسة البابا شنودة الثالث: (الضيقة هي التي لا يتسع لها القلب أما القلب الكبير فلا يضيق في شئ) لقد أهان الأشرار السيد شرهم وجدفوا عليه واتهموه أنه ببعلزبول يصنع العجائب والمعجزات ولكنه بالقلب الكبير المملوء حب وحنان ويحذرهم من الانقسام والتجديف وعاقبته ويعطيهم درسا في التوعية والمعاملة الحسنة للآخرين ووضح لهم الحساب يوم الدينونة قائلا: أن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدينونة,لأنه بكلامك تتبرر وبكلامك يحكم عليك (مت12:27) ويرشدنا مار إسحق السرياني قائلا: احذر من الظنون والعظمة والجدال في البدع وفي أقوال الناس المنحرفين حقا أنها محبة إلهية عجيبة.