عندما تسير في شوارع قاهرة المعز لدين الله الفاطمي تحزن عندما تشاهد أعدادا ليست بقليلة في بعض ميادينها يستوقفونك وأنت داخل سيارتك للشحاذة باسم الثورة التي تحولت بالنسبة لهم إلي مصدر للكسب غير المشروع. فعندما تسير في عدد من شوارع القاهرة ومنها علي سبيل المثال شارع العروبة وشارع الخليفة المأمون وشارع الثورة في ألماظة وكذلك الحال في منطقة المنيل حيث تجد مجموعة من الشباب يرتدون تيشيرتات مكتوب عليها أنا مصري ويقومون بطلاء الأرصفة أو الأسوار الحديدية وعندما تقترب منهم تجدهم يمدون أيديهم لكل من يمر بهذا المكان ويطلبون منه التبرع بجنيه من أجل الثورة وتنظيف الوطن, وبعد أسابيع تجدهم في نفس المكان.
فترتاب في أمرهم عندما تجدهم لا يتحركون من نفس المكان وعندما تسألهم أنكم حتي الآن لم تتحركوا من المكان. وبعد أسبوع تجدهم في شارع آخر.
ما يحدث الآن يمثل إهانة للثورة وللمصريين, والأمر لا يقتصر علي ذلك, فعندما تسير في شارع قصر العيني والذي يضم مقر رئيس الوزراء والبرلمان وعددا من الوزارات المعنية وتجد كم الشحاتين يجوبون هذا الشارع وعندما لا تنتبه إليهم أو عند تجاهلهم يوجهون إليك السباب بأبشع الألفاظ النابية ويحاولون إيذاء سيارتك بأي شئ, ويطرقون عليها بطريقة عنيفة. والسؤال الذي يطرح نفسه كيف تعمل وزارة السياحة المصرية لتشجيع وتنشيط الحضور السياحي إلي مصر, هل يصح أن يشاهد السياح هذه المناظر خاصة أن الوضع العام لا يشجع علي السياحة ولا يري ما يستحق أن يراه السياح الآن, والتساؤل: أين حكومة الدكتور عصام شرف التي اختفت ولم تعد تبالي بما يحدث, فبعد أن كانت حكومة كلام لا فعل ولا تفعل شيئا, والكل يتعجب من فشل هذه الحكومة ووزارة الداخلية خصوصا في إقرار الأمن مرة أخري في الشارع رغم أن المسألة ليست صعبة بالمرة.
[email protected]