لايزال التليفزيون المصري يعيش في جلباب أبيهالمخلوع مباركلأن تغطية التليفزيون المصري للأحد الدامي بـماسبيرو تغطية تفتقر إلي جميع المعايير المهنية لاتسامها بـعدم الحيادية أو التوازنفي نقل الأحداث التي ركزت علي إبراز بعض الجوانب بهدف إشعال الفتنة وإغفال عرض جميع الحقائق,لذا لابد من ضرورة إعادة هيكلة وزارة الإعلام بأكملها من جديد لعدم تغير سياستها الإعلامية حتي بعد الثورة المصرية.
من المؤسف أن التليفزيون المصري تحديدا لايزال لايعبر بأي حال من الأحوال عن الشعب المصري علي الرغم من أنه هو المالك الحقيقي له, بل يعبر فقط عن السلطة الحاكمة منذ تولي أنس الفقي-وزير الإعلام السابق-الذي لايزال أسامة هيكل-وزير الإعلام-يسير علي خطاه فهو يعبر تعبيرا واضحا وصريحا عنالسلطة
ويمكن وصف هذا الأداء المرتبك للإعلام بأنه كان أداء متخلفا وكان سببا كافيا لاستفزاز الجميع سواء كانوا مسلمين أو أقباطا بالإضافة إلي تصريحات هيكل في تفسيره للأحداث والتي استفزت وأثارت غضب الجميع.
لذلك لابد من مقاطعة تلك القنوات المستفزة لعدم قيامه بتغطية الحدث علي أنه حدث بعينه وإنما كانت تغطيته لـصالح طرف معين علي حساب الحقيقة التي هي الأهم باتخاذها موقفا مبدئيا ضد المتظاهرين لصالح من أتوا به وزيرا.
وإذا كان الحل في إعادة هيكلة وزارة الإعلام فكيف سيمكن ذلك وهيكل وزيرها رجل ضعيف الأداء وليس له علاقة بالإعلام ولا الهيكلة؟وهذا ما بدا جليا خلال الفترة الصغيرة التي تولي فيها وزارة الإعلام لأنه فشل في مهمته كما فشلت الحكومة.
والإعلام الحالي ليس إعلام الثورة المنشود علي الإطلاقبل عدنا أكثر تخلفا من السابق عما كان عليه الإعلام في عهد مبارك,مع إن هذه الوزارة كانت قد ألغيت بعد الثورة لكن عادت بشكل غريب ومثير للجدل!!