نسعي في جريدة وطني منذ شهور لإيضاح الصورة كاملة للناخبين حتي يستطيعوا أن يضعوا ثقتهم في أنفسهم وفي الوطن القادم من أعماق الجرح, والآن لا أجد من كلمات تعبر بحكمة وبحنكة عن هذا اليوم المصيري سوي ما قاله قداسة البابا شنودة الثالث:اذهبوا إلي الانتخابات وكونوا وحدة واحدة…وبهذا الشكل تكونون قد نفعتم البلد…فالإدلاء بالصوت في الانتخابات واجب وطني والمقصر فيه مقصر في حق الوطن…وأيضا واجب ديني وروحي وسوف يسألنا الجيل المقبل عما فعلناه في هذا الجيل…
لو لم تذهبوا للانتخاب ستصبحون مثل جثة مهملة لا يشعر أحد بوجودها,ربما يقول البعض إذا لم تذهبوا للانتخابات بركة إنها جاءت منكم, واخبطم رأسكم في الحيط.
وأشار البابا إلي أن هناك مسلمين يدافعون عن حقوق الأقباط أكثر من الأقباط أنفسهم, وهي قمة الوطنية والمصرية, حيث دعا للانتخاب علي أساس وطني وليس علي أساس ديني, وطالب بانتخاب المسلم المعتدل المستنير أفضل من القبطي الذي لايقدم شيئا.
هكذا تحدث البابا مجسدا الروح المصرية الوطنية الأصيلة في مواجهة بعض من يمارسون مهنة القبطنة ويحاولون القفز علي شهداء ماسبيرو من أجل شهرة مرضية أو تمويل مشبوه, ويدعون جموع الأقباط للمقاطعة وينشرون بيانات كاذية عن هجرة الأقباط ويمارسون أوسع حملة شعوذة من أجل تخويف المواطنين الأقباط من الذهاب لممارسة حقهم الانتخابي.لا أريد أن أسميهم رغم أن قداسة البابا أشار إليهم, ولكن لايبقي بعد حديث قداسته إلا أن نؤكد أن الصوت الانتخابي أمانة والأمين في القليل سيقيمه الرب علي الكثير.