لم تكن مذبحة ماسبيرو الأولي ولن تكون الأخيرة!! وفي مقالي السابق أفردت مساحة للمذابح التي ارتكبت في حق المواطنين المصريين الأقباط في العشرين عاما الأخيرة…
ولم يقدم فيها متهم واحد للمحاكمة وذلك من 1990 / 2010 ومثال ذلك:
* 6 قتلي أمام دير المحرق
* 9 قتلي بقرية صنبو بأسيوط
* 14 قتلي كنيسة ماري جرجس بأبو قرقاص بالمنيا
ناهيك عن 21 قتيلا في الكشح بسوهاج وتم تبرئة المتهمين في المحاكمة لعدم تقديم تحريات جدية من المباحث.
أما عن عام 2011:
* 21 قتيلا في تفجيرات كنيسة القديسين
* 11 قتيلا في منشية ناصر
* 27 قتيلا في ماسبيرو
وبالطبع كلنا نتذكر تفجيرات القديسين… الأنا شيد الوطنية, كرنفالات الوحدة الوطنية… وحديث العادلي عن اكتشاف القتلة, ثم الأساطير الإعلامية عن أن حبيب العادلي هو من دبر لهذا الحادث… ولطيبة الأقباط فقد صدقوا ذلك, وكما صرح لنا د. كميل صديق سكرتير المجلس المحلي السكندري:
ما يحدث يرقي إلي درجة التواطؤ… فالإخوة السلفيين أثناء مظاهرات كاميليا هتفوا أمام مسجد القائد إبراهيم يوم الجمعة 31 ديسمبر 2010 صبيحة التفجيرات:
يا تجيبوا لنا إخواتنا من الكنيسة… يا نخليها سنة كبيسة!!
وبعد قيام ثورة 25 يناير وحتي الآن تقدمنا بثلاثة بلاغات للنائب العام ولم يحرك أحد ساكنها… بل وقيل لنا بأنه لا توجد تحريات أصلا!!
ويضيف د. كميل صديق: وتقدمنا بستة طلبات للمجلس العسكري لا ستعجال التحقيق في القضية ولم يتم الرد!!
فقمنا برفع دعوي مع المحامي جوزيف ملاك في القضاء المستعجل ضد رئيس الوزراء, ووزير الداخلية, ووزير العدل… كل منهم بصفته… وسوف ننتظر يوم 11/13.
وأخيرا- كما يستطرد د. كميل صديق- تقدمنا ببلاغين للنائب العام رقم (10497- 10498) لسنة 2011 للتعجيل بالتحقيقات خاصة بعد أن ظهرت اسطوانة مدمجة أثناء فتح أحراز قضية مقتل شهداء الثورة وكانت هذه الاسطوانة عن تفجيرات القديسين وطالبنا في البلاغين بضرورة أن يعامل قتلي القديسين معاملة الشهداء وما يستتبع ذلك من التزامات ومعاشات لأسر الضحايا, ومحاكمة المتهمين عن الأحداث, وإعلان بيان للرأي الام عن سير التحقيقات وعدم التعتيم عليها.
وبالطبع وحتي الآن لم يحدث شئ من كل ذلك!!
إننا نضع هذه الحقائق التي أدلي بها د. كميل صديق أمام ضمائر أعضاء المجلس العسكري, وحكومة د. شرف, والنائب العام… ومؤسسات المجتمع المدني… ولكل مؤسسات صناعة الضمير… وذلك قبل فوات الأوان… وقبل أن يفقد الأقباط قدرتهم علي التسامح… ولن نغفر ولن ننسي.