اهتز ضمير الوطن بعد أحداث ماسبيرو,المشير محمد حسين طنطاوي بادل قداسة البابا العزاء,و توافد علي المقر البابوي المعزين:وفد من المجلس العسكري رفيع المستوي,رئيس الوزارء عصام شرف,ووزير الإعلام أسامة هيكل الذي لم يكتف بالعزاء بل اعتذر عن الأداء الإعلامي غير المهني للتلفزيون المصري.
شرفاء كثيرون في هذا الوطن أدانوا مذبحة ماسبيرو, حركات سياسية, ائتلافات ثورية, حركة 6 أبريل وآخرين عقدوا مؤتمرا صحفيا فضحوا فيه (عبر شهود من أخواتنا المسلمين ما حدث في ماسبيرو),كل ذلك ونفر من النخبة المصرية و بعض رجال الدين مازالوا يتملقون الحكام الجدد في مصر.
وبعيدا عن هؤلاء ##المتحولين## فإن الأقباط فاض بهم الكيل ولا ينقصهم تلك الشهادات غير النزيهة و(الأرقام) عنيدة وإليكم الحقائق :
من 1972 حتي 2010 سقط 92 قتيلا قبطيا و جرح 611, بمعدل حوالي (3.2) قتيلا و(22)جريحا سنويا نذكر منهم من قتلوا في مذابح جماعية ولم يقدم أحد من قاتليهم للمحاكمة. في التسعينييات فقط 6 قتلي أمام دير المحرق, 9 في قرية صنبو بأسيوط, 14 أطلق عليهم النارفي كنيسة مارجرجس بأبي قرقاص, ناهيك عن 21 قتيلا في الكشح عام 2000, وتم تبرئة المتهمين بقتلهم في المحكمة.
و مع احترامي لثورة 25 يناير التي شاركت فيها بأن عام 2011شهد المذابح الآتية التي لم يحاكم فيها أحد حتي الآن:
21قتيلا في تفجيرات القديسين , 11في منشية ناصر, وأخيرا 27 في ماسبيرو, وجرح أكثر من 500 جريح, كل ذلك في عشرة شهور أي أننا بصدد حوالي 6 قتلي و50 جريحا شهريا,أي أن المعدل الشهري لضحايا الأقباط في 2011 مثلي المعدل السنوي للضحايا من 1972 إلي 2010, ثم يحدثونك عن تحول الأقباط من التسامح إلي العنف.