لم أكن أتوقع أن يتحول ميدان التحرير من ينبوع نقاء ثوري إلي مستنقع لحثالة المجتمع, ذلك الميدان النبيل الذي سالت فيه دماء أعز شهداء مصر وجرحاها إلي موقع للخارجين علي القانون والقيم وتجاهلنا جميعا ما حدث مع سيدات مصر الفضليات في 8 مارس بالتحرير, ولم نفضح أصحاب الأفكار المتشددة الذين أهانوا النساء في عيدهن, واستمرت الاهانات والانتهاكات باسم الثورة… ثم الاعتداء علي الإنسانية والفنانة الجميلة شريهان, وأخيرا وليس آخرا… زميلتي ماريان, التي لم تتعرض للانتهاك من البلطجية فحسب ومن زملاء يمارسون البلطجة بالقلم وبالكاميرا بجهل مهني.
أعتذر لكل نساء مصر اللاتي تم انتهاكهن في التحرير, أعتذر للفنانة شريهان, وللزميلة الأم والإنسانة ماريان, أعتذر لمصر عن كل من دنسوا الميدان, أعتذر للثوار الذين تم سرقة ثورتهم من بعض أصحاب الأفكار الظلامية أو السنج أعتذر للزميلات في c.t.v عبير ودينا وماجي وإيريني وعايدة, أعتذر للزميلات اللاتي ساهمن في صنع الثورة ونجاحها.. مني الشاذلي وريم ماجد ولكل الزميلات في المهنة اللاتي تعلمت منهن الكثير… وزميلتي الحبيبة ماريان.
يقول الفيلسوف السم الذي لايميتني يقويني وبعد أن خرجت من معمودية الألم… سوف يحررك هذا الألم من خسة الجبناء الذين أرادوا إهانتك فكرموكي دون أن ندري… وسيعرف ابنك وابنتك بعد أن يكبرا كم أنت أم عظيمة وإعلامية بطلة.