تعرفت علي عمرو خفاجي- رئيس تحرير الشروق- منذ عام 1990, شاب مسكون بالحلم,يسبق قلمه كلماته كمهر عربي أصيل,مثقف بالتربية وليس بالتعليم وحده, وحينما اقتربت أكثر.. عرفت أن ذلك القلم النادر تم استنباطه بمشتل الصحافة بروزاليوسف في زمن الجناينيعادل حمودة, أدركت أن عمرو ليس بسليل أسرة محترمة فحسب, بل سليل عائلة صحفية رفيعة المستوي أيضا, في ذلك الزمن الجميل.. كانت تضم جيلا ضاق بهم الوطن الآن الإبراهيمان عيسي ومنصور,عبد الله كمال ,أسامة سلامة وائل الإبراشي ,حمدي رزق ,طارق حسن,وعمرو خفاجي ,تربي هؤلاء قبل أن ترتبط الأقلام بسعر الصرف وقبل أن يتم تداول الضمائر المهنية في بورصة الفضائيات ورغم ذلك سبح عمرو ضد التيار وحافظ علي قلمه بقلبه كإنسان قبل أن يكون صحفيا شاملا ناجحا كل تلك الرحلة,ولم يضبط عمرو الصحفي ولا الإعلامي متلبسا ولو لمرة واحدة بهفوة أو غفلة تسببت في جرح أي إنسان ولكنني موخرا فوجئت بما جاء علي لسان د.مؤمنة كامل في حوار بالشروق أصاب القاضي وليد الشافعي وجعله يقاضي السيدة والصحيفة وكعادة عمرو القبطان لم يهرب من المسئولية وتحمل ثمن حرية بعض البحارة وبعيدا عن القضية المنظورة أمام القضاء فإنني أشهد كقاريء للشروق بأنها لايمكن أن تكون تريد أن تسوق أفكارها بذات السوقية التي يبيع بها الآخرون بضاعتهم الصحفية وأشهد أن الشروق ورئيس تحريرها الأكثر رصانة واحتراما للهيئات القضائية الموقرة ولكن يبدو أن الوباء المنتشر في الصحافة والإعلام حاليا قد طال البعض ولكن ستظل الشروق وعمرو خفاجي دائما قادرين علي تخطي الأزمات وليس أمامي كقاريء للشروق سوي أن أقدم كامل اعتزازي للهيئات القضائية وللقاضي وليد الشافعي وأتمني أن يتم الصلح بين السلطة القضائية وما تبقي من ضمائر في السلطة الرابعة كل التضامن مع الشروق.. وقلبي مع عمرو خفاجي.