قال السيد المسيح لنيقوديموس:ما من أحد يمكنه أن يري ملكوت الله إلا إذا ولد ثانية,فقال نيقوديموس:كيف يولد الإنسان وهو كبير في السن,أيقدر أن يدخل بطن أمه ثانية ثم يولد؟يوحنا:3-3-5.
عشت الاثنين الماضي مشاعر نيقوديموس,ونيافة الأنبا موسي يضع يد الرب علي العروسينالابنة نهال والابن زكيحيث كنت أولد من جديد معهما بالماء والروح,صدي الألحان يرتد من حجاب هيكل الرب,تنبعث أصوات تلك الألحان من أفواة الآباء:روفائيل سامي,بيشوي جورج,إبراهيم جرجس,والآباء اليسوعين:الرئيس الإقليمي فيكتور أسود,فرنسيس بركماير,وليم سيدهم,والأخ عاطف صبحي,تتناغم الأصوات وتكمل السر من خلال الابتسامة العذبة للأنبا موسي,ظل صليب الأسقف يتقاطع مع وجه العريس زكي ويطل من عيون عروسه الجميلة نهال.
اتسع حضن كنيسة العذراء والقديس أثناسيوس بمدينة نصر لقادة الفكر والسياسة يتقدمهم د. رفعت السعيد الزملاء الصحفيون تطل وجوههم الفرحة علي المشهد من خلال ابتسامة المهندس يوسف سيدهم,بريق عيني أخي يوسف,فرحة أشرف ظريف وعروسه إيمان,نظرات الابنة العزيزة ريهام تشد من أزري,ينعكس ضوء الفرح علي أهل العروسه, أيقونة العذراء تحتضن الأب عزمي والأم سهير,زهور مختلفة الألوان ترسل عبيقها للعروسين,تنطق من الفرحة بأسماء من أرسلوها:خالد محيي الدين,فريدة النقاش,د.هالة مصطفي, د. عبد النعم سعيد,د.أسامة الباز,عبد الله كمال,مجدي الدقاق,خالد يوسف,وجوه الأصدقاء تتداخل وكأنها جزء من أيقونةعرس قانا الجليلشعرت أنني أعود لبطن أمي لأولد من جديد الأنبا موسي لايعقد إكليل زكي ونهال فحسب:بل يعيد الحياة لأسرتي الصغيرة التي ماتت مع رحيل زوجتي مريم منذ عشرين عاما تفيض دموع الفرح لتغسل أحزان قلبي,والأنبا موسي بعصاه الأسقفية وكأنه موسي النبي يشق البحر ليخرج شعبه ويخرجني من عبودية الأحزان إلي أرض الفرح,شعرت بحرية وأنا أقبل زكي ونهال:وأودعهما لكي يصيرا جسدا واحدا,وأنا أولد من جديد والأنبا موسي يعمدني في ماء معمودية دموعي جرن معموديتي كان حضني نهال وزكي وأنا أتمتم بشكر الرب وأكمل:ولاتدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشريريارب.