* أنا فتاة في السابعة والثلاثين من عمري,متوسطة الجمال حاصلة علي بكالوريوس تجارة وأعمل بإحدي الشركات المعروفة بعقد عمل مؤقت,والدي متوفي وأحيا مع والدتي المريضة,راتبي والمعاش الذي أحصل عليه بعد وفاة والدي يكفلان لنا حياة عادية تكفي بالكاد تكاليف المعيشة,ونفقات العلاج الخاصة بوالدتي.
تقدم لخطبتي كثيرون,كنت في كل مرة أقف حائرة لا أستطيع اتخاذ القرار,فهل أتزوج وأترك حمل والدتي حيث يتم استقطاع الجزء المخصص لي من المعاش,وبالتالي تتأثر قدرتها علي توفير العلاج,أم أبقي معها نتقاسم الهم والمال سويا؟… أم أنني أرضخ وأقبل رجلا لمجرد أنه قادر ماديا علي إعالتنا؟.
لي حلم مثل كل الفتيات أليس من حقي أن أحلم بالرجل الذي يشاركني حياتي وأرسم في مخيلتي ملامحه بعيدا عن المواصفات المادية,هل أبقي طوال العمر أحسب الحسابات وأتخلي عن أبسط أحلامي مقابل الستر المادي,جميعها أفكار تتقاذفني ولا أعلم ماذا أفعل؟,وربما لو قبلت ميسور الحال لا يقبل هو إعالة والدتي,أو تنشب مشكلات بسبب ذلك.. أنا لا أستطيع الخوض في المجهول ولن أغامر من أجل زيجة قد تنجح أو تفشل. لكنني مازلت أحلم بليلة العمر وفستان الزفاف وفارس الأحلام لكنها مجرد أحلام.
هكذا مضت السنوات… وسقط مني أجملها فصديقاتي كلهن تزوجن وأنجبن ولست بنادمة علي تضحيتي تجاه أمي لكنني أرنو للأمومة,وقطار العمر يسرقني وتتضاءل فرصتي في الارتباط وتتلوها فرصتي في الإنجاب إذا ما ارتبطت,ولا أعلم ماذا أفعل؟
* * لصاحبة هذه المشكلة أقول:
أقول دائما إن التضحية اختيار وليست اضطرارا,فقد اخترت البقاء بجوار والدتك لظروفها المرضية والمادية,لكن الصراع الذي تعيشينه الآن يدفع بك من مرحلة الاختيار إلي مرحلة الاضطرار,ورويدا رويدا سوف تجدين نفسك في حالة ضجر لأنك تفقدين أهم ما في الحياة وهو الشركة, أنت تفقدين فرصتك حتي في أن يكون لك ابن أو ابنة يحملون همك في الكبر مثلما تحملين هم والدتك الآن,فاحسبي الأمور بالعقل قبل المشاعر,هل واجهت أيا ممن تقدموا لخطبتك وتوافقت مواصفاتهم مع من في مخيلتك بظروفك؟ نصيحتي لك انتهزي أول فرصة جيدة في الارتباط فأنت في سن حرجة قد تندمين أشد الندم إذا ما أضعت الفرصة القادمة وربما لا تأتي فرص أخري تناسبك,فقط ثقي أن الله يري تضحياتك كما يري عوزكما وهو قادر علي إدارة الأمور أكثر منك,والحياة لا تقف عند حدود تفكيرنا الضيق إنما يديرها اللامحدود بحكمته,فاتركي الأمر بيد الله واسلكي بشكل طبيعي كمن هن في مثل ظروفك,وأعتقد أنك لو دققت الاختيار في شخص يتقي الله لن يمانع في مساعدتك لوالدتك من راتبك الخاص ويتكفل هو بكامل الإنفاق عليك وهكذا تعتدل الأمور.
الجد والأحفاد
* أنا رجل في الخامسة والسبعين من عمري,لي ابن وابنة,لكل منهما أسرة صغيرة أحبهما جدا لكن دون أن أدري أجدني ميالا تجاه الابن أكثر من الابنة,وتظهر النزعة الصعيدية بداخلي,فأجدني أقول هو من يخلد اسمي في الدنيا ومن بعده أبناؤه,ودون أن أدري وجدتني أميز في معاملة الأحفاد فابن ابني أصبح ذا أهمية عن ابن ابنتي,وأكثر غلاوة,المشكلة أن ابنتي شعرت بذلك وبدأت تواجهني به لأن الأبناء شعروا بالغيرة وبدأت تنشب بينهم مشاجرات بسبب تمييزي ذلك,خاصة وأنهم في سن المراهقة,ولا أستطيع أن أمنع نفسي. أنا أحبهم جميعا لكن لا أستطيع المساواة بينهم,ابنتي بدأت تبتعد عني وأبناؤها كذلك,زوجتي تلومني وتحاول أن تكون ميزان الأمور,والوضع بدا أكثر تأزما عندما شعر زوج ابنتي بذلك التمييز وبدأ بث مشاعر كريهة لدي أبنائه… هذا ما روته ابنتي لوالدتها وروته والدتها لي.
ورغم كل ذلك لا أستطيع إلا أن أحب أبناء ابني أكثر وأجد فيهم عمري الذي لن أحياه.
* * يا سيدي سامحني إن قلت لك إنك لا تحب أحدهم أكثر من الآخر,أنت تحب نفسك أكثر من جميعهم وتري في أبناء ولدك امتدادا لحياتك لتخليدهم لاسمك بعد رحيلك,ولكن من أجل أنانيتك قد يكره الأحفاد بعضهم البعض وتجني ابتعادهم جميعا عنك لأنك ستكون سببا في تشتيتهم من حولك,وقد تتسبب في مشاكل زوجية لابنتك,فزوجها من حقه الخوف علي مشاعر أبنائه لأن الإحساس بالتجاهل وتمييز طرف عن طرف في تلك السن الخطرة له سلبيات عديدة خاصة عندما يكون من أكبر أفراد الأسرة وأكثرهم حكمة وهو الجد.
لا تكن أنانيا فهم سيخلدون اسمك شئت أم أبيت والبطاقات الشخصية خير شاهد لكن المشكوك فيه الآن أن تخلد الذكري الجميلة لك في قلوبهم,اتق الله في أحفادك,ونح أهواءك,أعرف أما ميزت بين ولديها فمنحت أحدهما كل شئ وحرمت الآخر من كل شئ,ولم يرعاها في كبرها إلا من حرمته,ربما وضعك مختلف لأنك الجد ولست الأب,لكنه مختلف بالسلب وليس بالإيجاب لأنه مطالب بما هو أكثر تجاه الصغار,سيطر علي مشاعرك ولو ظاهريا لأنك الخاسر الوحيد من هذا التمييز.
ثانوية بلا جامعة
* أنا شاب عمري 17سنة من صعيد مصر أنهيت المرحلة الثانوية بنجاح وحصلت علي مجموع 76% الأسبوع الماضي,كثيرا ما تمنيت الالتحاق بالجامعة,ولكنها تبقي أمنيات,حيث أتممت المرحلة السابقة من تعليمي بالكاد,أسرتي فقيرة جدا والدي متوفي,وليس لدي ما أنفقه علي التعليم الجامعي,بل إنني مطالب بالمساهمة في نفقات الأسرة,لي أختان صغيرتان في المراحل الأولي من التعليم ولا أستطيع التخلي عن أمنياتي في الحصول علي مؤهل عال,كما أنني لا أجد سبيلا لتحقيقها.
* * المحررة: عليك بالبحث عن عمل يمكنك من مواصلة تعليمك,ولا تيأس إذا ما تعثرت الأحوال حاليا فطالب العلم يجده في أي زمان وأي مكان,فقط تقدم للالتحاق بالجامعة حتي تحجز لك مكانا,ثم ابحث بكامل قوتك عن عمل حتي لا تتحمل أسرتك تكاليف أخري,ونحن علي تواصل إذا ما تمكننا من مساعدتك بأي شكل من الأشكال.