تعيش الأسرة حيرة شديدة في ظل زيادة الإصابة بإنفلونزا الخنازير خاصة في فصل الشتاء حيث تزداد إصابة الأطفال لاسيما الأطفال من ذوي الإعاقات بنزلات البرد لضعف مناعتهم عن أقرانهم,وفي هذا العام بمجرد إصابة أي طفل بالإنفلونزا أو أعراض البرد يتم منعه من الذهاب إلي المركز أو المؤسسة التي يتبعها إلي أن يتماثل للشفاء وهذا إجراء وقائي مهم,ولكن علي الجانب الآخر فإن بقاء الطفل من ذوي الإعاقة بالمنزل لفترات طويلة دون الذهاب للمراكز التعليمية والتأهيلية الخاصة به قد يكون له تبعيات وأضرار تلحق بالطفل علي مستوي تنمية مهارته وقدراته, بل يمكن أن تحدث انتكاسة وعودة لحالة الطفل قبل التحاقه بأي مركز تعليمي, فالأطفال ينسون كثيرا من المهارات في المجال المعرفي والأكاديمي والحركي,كما تحدث مشكلات أيضا علي الجانب الاجتماعي بسبب عدم الاختلاط بباقي الأطفال والمدربين داخل المراكز مما قد يجعلهم يعيشون في عزلة.
حول الموضوع تحدثنا إلي عبير أحمد-دبلوم علم النفس الإكلينكي وإخصائية نفسية بأحد مراكز الإعاقة الخاصة-فقالت:عدم انتظام الأطفال من ذوي الإعاقات داخل مراكز الإعاقة يتسبب في العديد من المشكلات لهم خاصة بالنسبة لبعض الإعاقات مثل إعاقة التوحد فهم يحتاجون لرعاية خاصة فلا يستطيع أي شخص التكفل برعايتهم لفترة طويلة,ويساهم عدم انتظام الأطفال داخل المراكز التعليمية في حدوث ما نسميه بـالانتكاسةللطفل, وعلي الجانب الآخر فإن تواجدهم داخل المراكز وهم مصابون بالإنفلونزا أو أعراض البرد قد يتسبب في عدوي الأطفال الآخرين بالمركز وهذا أمر غير مقبول أيضا.
لذلك يجب أن تقوم المراكز والمؤسسات المعنية بالإعاقات بتدريب الوالدين حتي يكونا مؤهلين للتعامل مع الطفل عند إصابة بنزلات برد متكررة بالمنزل لفترات طويلة ,فندربهما علي بعض الأنشطة المبسطة التي يمكن تطبيقها داخل المنزل لتنمية مهارات الأطفال المعرفية والأكاديمية والاجتماعية.
أما بالنسبة للمراكز نفسها فنحن من جهتنا نقوم بتقليل كثافة الأطفال داخل كل نشاط أثناء تواجدهم بالمركز مع أخذ جميع الإجراءات الإحترازية,ومن وجهة نظري أن المراكز ذات الكثافة المرتفعة يجب أن تتبع نظام الفترات المختلفة للأطفال في اليوم الواحد أو تقسيم الأطفال إلي مجموعتين كل منهما لها ثلاثة أيام في الأسبوع بالمركز.وهذا لايتعارض بالتأكيد مع أخذ تعهد علي ولي الأمر بإبقاء الطفل بالبيت عند ظهور أي أعراض للإنفلونزا كما أشرنا من قبل.
استفسارات القراء:
* هناء-والدة طفل عمره 10 سنوات – تقول :طفلي مصاب بمرض التوحد وأتابع حالته منذ سنوات مع أحد المراكز,ولكن مؤخرا ظهرت عليه بعد المشاكل فأصبح عنفا وعدوانية, ولذلك أتمني أن ترشحوا لي أحد الأطباء المتخصصين في هذا المجال في القاهرة لاستشارته في حالة ابني.
المحررة:
يمكنك استشارة الدكتور محمود حمودة,وهو طبيب متخصص ولديه مركز للأطفال التوحديين ت:24195574, وكذلك هناك مركزدايما معاكبالمقطم وتليفونه:.25075330
* إحدي الأمهات تقول:ابني 8 سنوات ومنذ بداية العام الدراسي اشتكي المعلمون من عدم تركيزه,وحركته الكثيرة داخل الفصل,بالإضافة إلي الاندفاع بشكل عام في سلوكياته..فماذا أفعل؟وهل من أماكن يمكنني التوجه إليها لعلاج حالة ابني؟
المحررة:
يمكنك التوجه إلي المتخصصين لمتابعة مشكلة طفلك وتشتت انتباهه,فهناك بعض المراكز التي تقدم خدمات لهؤلاء الأطفال وبأجور رمزية مثل مستشفي السمع والكلام,أو المستشفيات التابعة للقوات المسلحة سواء في المعادي أو العجوزة.