ظهر الرب يسوع للرسل العشرة في العلية:وهذا الظهور مذكور في إنجيل معلمنا يوحنايو20:19-23..حيث دخل بجسده النوراني والأبواب مغلقة,ووقف في وسطهم قائلا:سلام لكم..ثم أراهم يديه ورجليه,وأرسلهم مانحا إياهم نعمة الكهنوت:ولما قال هذا نفخ وقال لهم:اقبلوا الروح القدس.من غفرتم خطاياه تغفر له,ومن أمسكتم خطاياه أمسكتيو20:23,22.وكان توما غائبا في هذا الظهور الذي حدث في أحد القيامة.
ثم ظهر للأحد عشر بالعلية:نفس الظهور السابق تكرر في الأحد التالي للقيامة في وجود معلمنا توما,ومن أجل إيمانه,ولهذا يدعي أحد توما…وفيه تأكد معلمنا توما بحواسه من قيامة الرب,لكن الرب قال له:طوبي للذين آمنوا ولم يروايو20:29.
في حوار مع أبي الحبيب القديس توما الرسول,سألته:
ألم تسمع من التلاميذ أن الرب ظهر لهم بجسده النوراني ودخل والأبواب مغلقة,ومنحهم السلام,فلماذا شككت في قيامة الرب؟
- الحقيقة أنني قبل الملء بالروح القدس,كنت أعتمد علي عقلي وحواسي…لهذا فمن فرط محبة الرب…وإذ كان لي استعداد الإيمان..جاء خصيصا لأجلي في العلية,ووقف في الوسط وقال:سلام لكم ثم قال لي:هات إصبعك إلي هنا وأبصر يدي,وهات يدك وضعها في جنبي,ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنايو20:27فأجبت قائلا:ربي وإلهي!يو20:28.وآمنت بقيامة المخلص,وندمت أنني شككت فيما قاله إخوتي الرسل.
وهل شعرت بنوع من التوبيخ من المخلص؟
-نعم…قال لي لاتكن غير مؤمن بل مؤمنا…وبعد أن لمست جراحاته قال لي:لأنك رأيتني يا توما آمنت!طوبي للذين آمنوا ولم يروايو20:29…وهكذا طلب منا أن نؤمن ونصدق,دون أن نتكل علي العقل المحدود والحواس المادية,فالإيمان فوق العقل,وفوق الحواس.
- حقا يا أبي,فنحن نؤمن بوجود موجات التليفزيون في الهواء,دون أن نراها أو نلمسها,ثم إذ نكثفها في الجهاز نتأكد من وجودها.
ونفس الأمر ينطبق علي الكهرباء والجاذبية,والهواء…أمور لانراها ولا نلمسها,ولكنها موجودة حقا…الإيمان فوق العقل,وفوق الحواس.
- الرب يباركك يا ابني,حينما تحيا الإيمان الحقيقي بالمسيح الفادي.