جسوني أنا هو فإن الروح ليس له لحم وعظام.. هات يدك وضعها في أثر المسامير (لو24: 39, بو20:28)
هذا الأحد التالي لعيد القيامة المجيد يعرف بأحد توما, فيه ظهر السيد المسيح لتلاميذه ولتوما خصيصا حيث سمح له أن يضع يده في جنبه ليري آثار الحربة التي طعن بها علي الصليب موبخا عدم إيمانه مخاطبا له في رقة ولطف … طوبي للذين آمنوا ولم يروا (يو20:29). وحين ذاك صرخ توما ربي وإلهي.
تري لماذا هذه الصرخة أيها التلميذ المطوب؟!! يذكر التقليد أنه حينما وضع يده في جنب المخلص كادت تحترق بنار اللاهوت. حقا إنها شهادة منطوقة تؤكد اتحاد الطبيعة اللاهوتية بالطبيعة الإنسانية في السيد المسيح. هذا الأمر الذي تؤكده كنيستنا الأرثوذكسية كل يوم في القداس الإلهي علي فم الكاهن أؤمن أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين.
الأيقونة المنشورة أثرية ونادرة تؤرخ بالقرن 18 فيها نجح الفنان القبطي في توضيح الحدث, إلا أنه يؤخذ عليه أنه صور اثني عشر رسولا بينما كانوا في هذه المناسبة أحد عشر فقط بسبب سقوط يهوذا الخائن من رتبة الرسولية.
e.mail: [email protected]