أسقف الفيوم والجيزة الأسبق
…لأني جعت فأطعمتموني,عطشت فسقيتموني…عريانا فكسوتموني…(مت25:33-40)
قديسنا صاحب هذا التذكار كان شغله الشاغل تنفيذ هذه الوصية بأوسع وأشمل معانيها إلي حد أن اتهمه البعض بتبديد أموال المطرانية علي الفقراء دون سواهم.
لم يكن الأنبا إبرآم حديث العهد بالقداسة,لكنه منذ شبابه المبكر نذر نفسه للمسيح,فبدأ حياته بالرهبنة منذ التاسعة عشر من عمره,إذ التحق بالدير المحرق…ولتقواه وفضائله اختير رئيسا للدير.ولكنه بسبب وشابة من الأشرار تركه متوجها إلي دير البراموس.
وبعد فترة ليست قصيرة,اختارته العناية الإلهية أسقفا علي المدينة المحبة للمسيح الفيوم والجيزة,إلي أن تنيح بسلام في الثالث من الشهر القبطي بؤونة وهو الموافق العاشر من يونية 1914سنة.ولذلك احتفلت كنيستنا القبطية يوم الثلاثاء الماضي بالتذكار المئوي لنياحته.
وإذ أحب الجميع أحبه الجميع,إلي حد أن بلغ مودعوه يوم تشييع جثمانه الطاهر أكثر من عشر آلاف شخص.وفي تلك المناسبة يوم صعود روحه الطاهرة نتوقع بعين الإيمان أن السيد المسيح استقبله فاتحا ذراعيه,معلنا له:كل مافعلته بإخوتي هؤلاء الأصاغر فبي قد فعلتم…ادخل إلي فرج سيدك:وليس أدل علي تقواه من أن يذهب قداسة البابا المعظم الأنبا تاوضروس الثاني لزيارة محافظة الفيوم في هذه المناسبة خصيصا, لتطييب جسده الطاهر.
e.mail: [email protected]