أنشأت أسقفية الشباب صفحة جديدة علي الفيس بوك لمواكبة تطورات الأحداث المتلاحقة لثورة 25 يناير.. وكذلك متابعة تطلعات الشباب الذي خرج إلي ميدان التحرير ينادي بالحرية والكرامة ووصل بمطالبه إلي سقوط النظام الحاكم بأكمله.. أكدت الكنيسة لأبنائها بمشاركة إخوانهم في الوطن ولكن عيونها كانت عليهم للحفاظ علي سلامة الوطن.. وكثيرا ما التقي نيافة الأنبا موسي بشباب الثورة واستمع إليهم دون أن يطالبهم نيافته بالانحياز وراء سياسة معينة, وكان سعيدا بشباب الأقباط الذين يخرجون مع إخوتهم المسلمين ليعبروا جميعا عن مطالبهم المصرية.
بعد نجاح ثورة الشباب رأي الأنبا موسي أن تواكب الكنيسة شباب الثورة المعلوماتية, فطلب من أسقفية الشباب تعميم صفحة -جروب- علي الفيس بوك باسم مصر أمنا – أسقفية الشباب, وتحت شعار معا نبني مصر المستقبل بدأ شباب الفيس بوك ينضمون لهذا الجروب الذي وصل عدد أعضائه حتي مثول الجريدة للطبع أكثر من خمسة آلاف وثلاثمائة عضو.. يستقبلك الجروب بصورة تعبر عن تلاحم الشعب المصري -مسلمين ومسيحيين.. الصورة لكنيسة القديسين بالإسكندرية يربط بينها وبين المسجد المقابل لها علم مصر الذي رفع بيد شباب المنطقة وشيوخ الجامع وكهنة الكنيسة..
* * أشارت أسقفية الشباب إلي أسباب إنشاء الجروب, فقالت: إنها صفحة للتوعية الوطنية السياسية بوجه عام بدون التوجيه للانتماء لحزب معين ولكن بهدف تنمية ثقافة الاختيار والانتماء الوطني والحث علي التفاعل الاجتماعي وقبول الآخر..
* * ومن خلال صفحة مصر أمنا يتحدث نيافة الأنبا موسي أسقف الشباب قائلا: لابد من الاهتمام بأداء واجبنا الوطني مسيحيين ومسلمين, مشيرا إلي أن قداسة البابا شنودة الثالث يدعونا لنرفع سويا شعار معا نبني مصر المستقبل.. الدولة المدنية الحديثة فعلينا جميعا أن نتحد -مسلمين ومسيحيين- من أجل هذا الهدف.
* * وشدد نيافته علي أهمية استخراج البطاقة الانتخابية قائلا: صوتك الآن له قيمة فأهم شئ في هذه المرحلة القصيرة أن تستخرج بطاقة انتخابية.
أضاف الأنبا موسي خلال كلمته أنه علينا جميعا أن نشجع بعضنا البعض داخل الكنائس لأن المسيحية علمتنا أن نقوم بواجباتنا الوطنية من أجل بناء الوطن, فيقول لنا الكتاب المقدس: أنتم نور العالم, ملح الأرض, خميرة تخمر العجين كله, رسالة مقروءة من جميع الناس..
وأختتم نيافته الحديث مؤكدا أهمية إعطاء أصواتنا والمشاركة الفعالة.
* * وعرضت صفحة أسقفية الشباب علي الفيس بوك أوراقا وإجراءات ومراحل استخراج البطاقة الانتخابية, والمحدد لغلق باب قبول طلبات استخراجها الأربعاء القادم -9مارس- وهي:
* صورة من بطاقة الرقم القومي, ومن شهادة الميلاد.
* الحصول علي الاستمارة من قسم الشرطة أو من الكنيسة.
* كتابة البيانات في الجزء العلوي من الاستمارة فقط وإرفاق الأوراق جميعها.
* مواليد من 1982 إلي 1991 تم استخراج بطاقاتهم ويمكن التوجه إلي القسم خلال شهر مايو القادم لاستلامها.
* إذا تم تغيير محل إقامتك فلابد من عمل استمارة جديدة وإرفاق صورة البطاقة وشهادة الميلاد.
* التأكد من كتابة الاسم رباعيا عند ملء الاستمارة وأيضا عند استلام البطاقة الانتخابية.
* في حالة فقدان البطاقة الانتخابية أو الرغبة في تصحيحها يتم ذلك بعد نهاية فترة القيد.
* في حالة وجود أي عارض في استخراج البطاقة يمكن الاتصال بالرقم: 01502775507
وينهي الفيلم التسجيلي بشعار صوتك يحدد مستقبلك.. ويوجه الدعوة للآباء والخدام لمساعدة الفئات الخاصة في الحصول علي البطاقة الانتخابية ليشاركوا في بناء مستقبل مصر.
وعن تعليقات أعضاء الجروب, يقول أحد الأعضاء, شعار ارفع رأسك فوق.. أنت مصري وتم وضع صورة لشكل استمارة البطاقة الانتخابية مؤكدا أهمية استخراجها, ويقول أندرو ماهر: الكل عليه أن يكون إيجابيا لذلك اسرع لعمل البطاقة حتي تكون فعالا لبناء مصر المستقبل..
ويوضح باسم شنودة تعريف المواطنة وشروط تحققها يتم من خلال ثلاثة عناصر هي: المساواة, الحرية, المشاركة والمسئولية الاجتماعية.
من ناحية أخري, دعا القس فيلوباتير كمال من أعضاء جروب الأسقفية لمشاركة جميع الكنائس المسيحية بمصر في هذا العمل الوطني العظيم دون النظر إلي الطائفية.
وأوضح القس بولس حليم من خلال مقطع فيديو أن محبة أبناء مصر مسلمين ومسيحيين في يوم نظمه لتنظيف منطقة القللي معلقا بأنه مثال التلاحم لبناء الثقة بين أبناء الوطن الواحد.
ويضيف القس موسي بعض الصور للآباء الكهنة المشاركين باللجان الشعبية وحملات التنظيف لحي الظاهر والفجالة المقامة تحت شعار وطن يعيش فينا.
وعن الشباب الواثق في وعود الرب مبارك شعبي مصر.. يقول وجدي ونس: الرب قادر أن يعيد إلي مصر السلام المفقود, وأن يمد يده في كل عمل يعمل من أجل أن تستعيد مصر سلامتها وأمانها.
وتضيف مريم ناجي أن وعد الكتاب المقدس لنا هو مبارك شعبي مصر.. ونثق في سلامة مصر مع قول البابا شنودة الثالث ربنا موجود..
ودعا فادي نبيل من خلال الجروب قائلا: اذكر يارب شعبك مصر, وانشر السلام, وأعط الطمأنينة, فأنت يارب منبع السلام لكل من يريد.