شفاعاتها تنجي مصر والعالم من قيود كورونا
.. نحن بك نتوسل إلي الذي ولد منك ياوالدة الإله العذراء كل حين لأن كثيرة هي شفاعتك ومقبولة عند مخلصنا….
(عن تسبحة الساعة السادسة)
تذخر ربوع مصر بالبركات الكثيرة إثر رحلة العائلة المقدسة وسيرها داخل البلاد, فكان من الطبيعي أن تقام كنائس في كل مكان وطأت فيه أقدامها, وعلي سبيل المثال لا الحصر كنيستها في جبل قدوسقام وفي منطقة المعادي في جنوب القاهرة وأيضا كنيسة القديسة مريم العذراء في المحمة تلك التي ربما يجهلها الكثيرون منا ولكن لمزيد من الإيضاح هي الكائنة في منطقة مسطرد بجوار شبرا الخيمة كان تدشينها في القرن الحادي عشر وقد كتب عنها الكثير من مؤرخي العصر الحديث وهنا يفكر أنها حظيت بهذا الاسم, لأن السيد المسيح في طفولته قد استحم في المكان, كما يذكر أيضا أن الأب البطريرك يقيم فيها قداسا في الرابع والعشرين من شهر بشنس, وفي هذا التذكار وسوف التقي معك عزيزي القارئ في تفاصيل أكثر.
لم يقف الأمر عند هذا الحد, فهناك بقاع أخري خارج مصر تقدست بظهور القديسة مريم العذراء أذكر منها مدينة فيلبي التي تقع ضمن مقاطعة مكدونية شمال العاصمة اليونانية أثينا.
فكان من الطبيعي أن تقام كنيسة في ذلك المكان الذي شرف بظهورها, حل تذكار تدشينها في الحادي والعشرين من الشهر القبطي بؤونة. يرتبط هذا التذكار أيضا بمعجزة حالة الحديد نسبة إلي ظهورها لمتياس الرسول وقت أن كان أسيرا مقيدا في تلك المدينة, فاستجابت السماء لدموعه, وفي ظهور العذراء له ودخولها المدينة انحلت القيود الحديدية ليس فقط من يديه بل في كل المدينة أيضا.
هذه الأيقونة أثرية توضح المعجزة, وقد نجح الفنان القبطي أن يجسم الحدث مقرونا بالكتابة بحروف عربية, كما لم يغفل عن مراعاة سمات الفن القبطي فيها.