61- تأثير كلمة الله
ونحن قد آمنا وعرفنا أنك أنت المسيح ابن الله الحي (يو6:69)
* ما أشهي أن يساير الإنسان شخصيات الكتاب ويتعلم منها: المساير الحكماء يصير حكيما, ورفيق الجهال يضر (أم13:20).
أولا: شخصيات غيرتهم كلمة الله.
* بعض الأمثلة لشخصيات كانوا جهالا وصاروا حكماء.
1- بولس الرسول: في أمنه الأول كان شخصا جاهلا, رغم أنه تعلم علي يد غمالائيل وهو من أرقي المعلمين في هذا الزمن إلا أن هذا التعليم أصابه بضيق القلب وقد قال عن نفسه: فإنكم سمعتم بسيرتي قبلاص في الديانة اليهودية, أني كنت اضطهد كنيسة الله بإفراط وأتلفها (غل1:13), وعندما شاءت نعمة الله أ تنفتح عليه ويظهر له السيد المسيح في طريق دمشق تكون النتيجة أن تنفح بصيرته, ونسميه رسول الأمم, أي رسول كل كنائس العالم علي اختلاف طوائفها, فقد صار حكيما وفليسوفا بكلمة الله.
2- بطرس الرسول: عندما ألقي الشباك علي كلمة المسيح اكتشف ضعفه وخطيته وقال: اخرج من سفينتي يارب, لأني رجل خاطئ (لو5:8), وأصبح بطرس الرسول الكارز الممتلئ حكمة.
==
العالم زدادات به الأتعاب النفسية وامتلأت عيادات الأطباء النفسيين, لابتعاده عن مصدر الشبع الذي هو كلمة الله.
==
3- زكا العشار: أراد زكا أن يري المسيح, مجرد نظرة, ولكن المسيح قابله عند الشجرة, والشجرة هنا رمز للصليب, فزكا عندما استجاب للصوب بدأ يتحرك بداخله اتجاه آخر: فوقف زكا وقال للرب: ها أنا يارب أعطي نصف أموالي للمساكين, وإن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف (لو19:8), فصار حكيما.
==
قراءة الكتاب المقدس والصلاة تساعد في تنقية جو البيت.. نستنشق هواء مقدسا.
==
4- المرأة السامرية: تدرجت معرفتها بشخص السيد المسيح حتي تغيرت بأكملها, وتحولت من الجهل بعد مقابلتها للمسيح إلي إنسانة تؤمن بالمسيح, ومبشرة لأهل مدينتها وصارت قديسة وحكيمة.
5- موسي النبي: بالرغم من أنه قال عنه الكتاب: فتهذب موسي بكل حكمة المصريين, وكان مقتدرا في الأقوال والأعمال (أع7:22), إلا أنه كان عندما يتكلم مع فرعون يعود إلي الله, ليأخذ منه الحكمة السماوية التي يتعامل بها مع فرعون.
6- إيليا النبي: امتلأ حكمة, ونجده يقول للشعب: حتي متي تعرجون بين الفرقتين؟ إن كان الرب هو الله فاتبعوه, وإن كان البعل فاتبعوه (1مل18:28).
ثانيا: علاقتك بالكتاب المقدس
كلمة الله قادرة أن تغيرك إذا اعتبرت أن كتابك المقدس:
1- صديق: اجعل من مفردات يومك صداقتك مع الكتاب المقدس, وهي صداقة فرح, وصداقة الفرح هي بالتأكيد تلذذ نفسك.
2- واسطة: كل مرة تفتح فيها كتابك المقدس أنت تستدعي ينابيع النعمة, وكل مرة تدخل الكنيسة وتري المنجلية, تتذكر كلمة الله وتنال النعمة, ولكن هذه النعمة تحتاج نظاما والتزاما يوميا.
3- مرشد: مرشد في الخدمة, في العمل, في التربية, في علاقاتك الإنسانية والاجتماعية والأسرية, لذلك من الأمور الجيدة أن نربي أبناءنا بالنعمة وليس بالأوامر, والكتاب المقدس تجد فيه إجابات لأسئلة كثيرة عندما تدخل في حوار أسري.. وبركة كبيرة جدا أن يكون إرشادك لابنك في التربية بآيات من الإنجيل, لتكن أنت وبيتك وأسرتك أحياء بكلمة الله في كل حياتكم اليومية.
4- غذاء: ضع أمامك فكرة.. إن كل يوم يوجد طعام للجسد وطعام للروح, فمن إنجيلك تأخذ فائدتك الشخصية وأيضا للأسرة كلها وعندما تتعامل مع إنجيلك احفظ منه واعمل مثل وصية المزمور الأول: وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا (مز1:2).
5- حكمة: الكتاب المقدس يعرف الجاهل بأنه هو الذي يجهل كلمة الله, والحكيم هو الذي يمتلئ حكمة من كلمة الله, فاجعل الكتاب المقدس مصدرا للحكمة في كل تصرفات حياتك.
6- متعة: الكتاب المقدس مصدر متعة تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك (مز37:4).
==
الكتاب المقدس دائما حاضرا أمامنا في حياتنا ويملأ بيوتنا وكنائسنا.
==
62- الوعود الكتابية
لا أنقض عهدي, ولا أغير ما خرج من شفتي (مز89:34).
======
* الوعود الإلهية كثيرة والله صادق فيها: لا أنقض عهدي, ولا أغير ما خرج من شفتي (مز89:34).
* أعطي وعدا لنوح: لا أعود ألعن الأرض.. وأعطي وعدا لإبراهيم: أجعلك أمة عظيمة.. وأعطي وعدا لداود: أثبت كرسي مملكتك.
* نبوات العهد القديم كانت كلها عن مجيء المخلص, ولكن اليهود أساءوا فهمها واعتقدوا أنه سيأتي مخلص عسكري ليخلصهم من الاستعمار, لذلك كانوا يخاطبونه رب الجنود.
* أعطانا وعدا يخلصنا كلنا: وها أنا معكم كل الأيام إلي انقضاء الدهر (مت28:20).. وأخشي أن نأخذ كلام المسيح علي أنه كلمات جميلة ولكن كلمات المسيح تحمل قوتها, لأنها من فم قائلها, وهذا وعد بالحماية والرعاية.
* وعود الكتاب المقدس للخير: احفظ واسمع جميع هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها لكي يكون لك ولأولادك من بعدك خير إلي الأبد, إذا عملت الصالح والحق في عيني الرب إلهك (تث12:28).
* في كل مناسبات الكنيسة (القداسات والأفراح.. إلخ) نستمع إلي وعود.
* عندما تقرأ الكتاب.. قل للرب: أين وعدك لي اليوم؟!
* كلمة وعد كلمة جميلة.. حتي الأطفال عندما يقولون: أذاكر, أنجح, وأحصل علي مجموع جيد, بماذا تعدني؟!
* وعود الله تتحقق في وقتها: صنع الكل حسنا في وقته (جا3:11).
* ما خرج من شفتيك احفظ واعمل, كما نذرت للرب إلهك تبرعا, كما تكلم فمك (تث23:23).