… فصلي موسي لأجل الشعب. فقال الرب لموسي: اصنع لك حية محرقة وضعها علي راية, فكل من لدغ ونظر إليها يحيا
(عد21:7-10)
في تذكار ظهور الصليب المجيد, الذي احتفلنا به مع كنيستنا الأرثوذكسية أمس السبت الموافق السابع عشر من الشهر القبطي توت, أشير إلي أن علامة الصليب لم تكن فقط وليدة العهد الجديد, لكن لها معانيها ورموزها في العهد القديم أيضا وليس أدل علي ذلك مما ورد في سفر العدد عن الحية النحاسية التي أشرت إليها عاليه.
علامة الصليب عرفت أيضا في العصر الفرعوني حيث ظهرت مناظر الصلبان علي البقرات الملكية في إحدي الأسرات القديمة.
أذكر أيضا ظهور علامة الصليب في العصر الروماني حيث بداية القرن الرابع فقد ظهرت للملك قسطنطين الكبير في سنة 313م مكتوبا تحتها العبارة الخالدة بهذا تغلب مما دعاه أن يطلق حرية العقيدة.
ثم تقدست علامة الصليب وبلغت أوج عظمتها ومجدها حين رفع عليها السيد المسيح مصلوبا فأصبحت علامة فخر وانتصار بعد أن كانت عقوبة للأشرار (غلا6:14).
ولذلك نضعها في أعلي مكان داخل الكنيسة فوق حامل الأيقونات (الحجاب) وفي أعلي مكان خارج الكنيسة فوق المنارة.
التصويرة المنشورة لصليب نقش علي كتاب مخطوط مصنوع من الرق ويؤرخ بالقرن الحادي عشر بأحد أديرة النوبة.
e.mail: [email protected]